نشر موقع "العربية" تقريراً عن مشروع قرار أميركي يدعو لتمديد حظر توريد أو بيع أسلحة لإيران، وأشار الى ان "أميركا قدمت مشروع قرار جديد لمجلس الأمن، اليوم الاثنين، شمل سلسلة من القرارات والإجراءات على خلفية سلوك إيران في المنطقة وهجماتها الإقليمية".
وتضمنت سلسلة القرارات منع جميع الدول الأعضاء توريد أو بيع الأسلحة إلى إيران وحظر بيع أو نقل إيران للأسلحة للخارج، وتفتيش جميع البضائع التجارية القادمة أو المتجهة للأراضي الإيرانية، بما يتفق مع القانون الدولي الساري، على أن تقوم الدول الأعضاء بمصادرة أي سفينة إيرانية والتخلص منها، إذا كانت السفينة ضالعة في أنشطة محظورة دوليا، وتجميد الأموال والأصول التي تدعم الأنشطة الإيرانية المحظورة.
وبحسب العربية، إن مسودة مشروع القرار الأميركي بشأن إيران، هي تحت الفصل السابع من الميثاق، يتم تدارسها حاليا بين الدول الغربية الثلاث في مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتنوي واشنطن تقديمها أولا إلى روسيا والصين، وبعد ذلك إلى أعضاء مجلس الأمن بعد الانتهاء من التفاوض مع حلفائها الدائمين فرنسا وبريطانيا.
ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال الأيام القليلة القادمة. وهذه المفاوضات ستكون صعبة جدا، وهذا ما يتفق عليه جميع المفاوضين.
وكانت واشنطن قد أرسلت بمسودة في وقت سابق هذا الشهر إلى روسيا في هذا الشأن، ولكن ديبلوماسيين قالوا لـ"العربية" و"الحدث" في نيويورك، مساء الأحد، إن المسودة الأخيرة هذه تعتبر أكثر تشددا من سابقتها بكثير.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعرب عن ثقته في تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، قائلاً إن واشنطن خططت لتحقيق هذا الهدف.
وأكد بومبيو في حوار مجازي، رد خلاله على أسئلة باحثي معهد "أميركان إنتربرايز" مساء الاثنين، أن "سياسة واشنطن تجاه طهران تعتمد على خطط بعيدة المدى لتغيير سلوك النظام الإيراني".
"لدينا خطة نعتقد أنها ستمنع حدوث ذلك"
وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، والذي ينتهي في 18 تشرين الأول وفقاً لقرار مجلس الأمن 2231، قائلاً: "يمكن لروسيا أن تبيع معدات لإيران بدءاً من ذلك اليوم، حيث إنهم يبحثون عن هذه الفرصة. يمكن للصين أن تبيع الدبابات لإيران. أنا متأكد من أنهم يتطلعون لكسب المال بهذه الطريقة، إلا أننا لدينا خطة نعتقد أنها ستمنع حدوث ذلك".
يشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً عن قلقهم بشأن نهاية قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، قائلين إن الولايات المتحدة ستمنع ذلك.
"آلية الزناد"
وتحاول واشنطن تفعيل كافة العقوبات من خلال "آلية الزناد" المتضمنة في الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران، إذا ما لم توافق الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تمديد قرار حظر الأسلحة.
و"آلية الزناد" هي آلية لحل النزاعات في مجلس الأمن الدولي، وتنص على أنه إذا لم تف إيران بالتزاماتها، يمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق إعادة القضية إلى مجلس الأمن واستئناف العقوبات ضد طهران.
إلا أن إيران والصين وروسيا تصران على أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي ولم تعد عضواً في الاتفاق الذي يمكن أن ينشط "آلية الزناد".
وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قد حذر من أنه "إذا تم تمديد حظر الأسلحة، فإن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية سيذهب إلى الموت الأبدي"، بحسب تعبيره.