أشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى أن "بروكسل تخطط لضخ مليارات الدولارات في صفقات الشراء المسبق مع شركات أدوية للحصول على لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا المستجد، في إشارة إلى تكثيف جهود الدول الغنية لتأمين الإمدادات من أي علاج في المستقبل".
ولفتت الصحيفة، وفقًا لمسودة استراتيجية صدرت عن المفوضية الأوروبية، إلى أن "الاتحاد الأوروبي يقترح استخدام الكم الأكبر من مبالغ صندوق الطوارئ بقيمة تصل إلى 2.7 مليار يورو لتعزيز هذا الجهد، ملتزماً في الوقت ذاته بضمان الوصول العادل لعلاجات كورونا إلى جميع أنحاء العالم".
كما أفادت بأنه "من المرجح أن يتم التوصل إلى حل دائم لأزمة كورونا من خلال تطوير ونشر لقاح آمن وفعال ضد الفيروس، فكل شهر يمضي لصالح استكشاف لقاح من شأنه أن يُنقذ حياة الكثيرين والعديد من الوظائف ومليارات اليوروهات"، منوّهةً بأنه "سيتم تعبئة الأموال من صندوق الاتحاد الأوروبي المعروف باسم أداة الدعم الطوارئ، وربما تُوجه لتمويل جهود الشركات المصنعة لإنتاج اللقاحات بسرعة وعلى نطاق واسع. كما ستوجه الأموال في المقام الأول إلى الأدوية التي ستدخل في التجارب السريرية هذا العام بهدف الإنتاج الضخم في عام 2021".
بموازاة ذلك، أكدت الصحيفة، نقلًا عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي، أن "الصندوق الجديد سيتجنب الشركات التي توجه قدرتها التصنيعية الوحيدة إلى الولايات المتحدة، حيث أشارت واشنطن إلى أنها تريد أدوية أميركية الصنع لنفسها".