أطل رئيس المركز العربي للدراسات والحوار، ناشر موقع لبنان الجديد، الشيخ عباس الجوهري عبر شاشة الـ MTV المحليّة وتطرّق خلال حلقة "بيروت اليوم" إلى أبرز المستجدات على الساحة الداخليّة وحول قانون قيصر وتداعياته.
وقال الجوهري:" أنا لا أبسّط التضحيات التي قمنا بها في محاربة العدو الإسرائيلي وأنا واحد من بين هؤلاء إذ دافعتُ عن أرضي وضحيّتُ بدماء شقيقي الذي استشهد في وادي الحجير".
ورأى الجوهري أنّ "مشروع الدولة التي يجب النظر إليها يجب أن يكون من مقاربة جديّة ومن خلال محاربة الفساد من دون تخوين الآخر وإذا اعتُمد أسلوب التخوين نحن حقيقةً أمام مخاطر تفوق المخاطر التي حلّت علينا عام 1982".
واعتبر الجوهري أنّ الحلّ هو التوجّه نحو دولة مدنيّة عابرة للطوائف.
واستطرد الجوهري خلال الحلقة:" نحن حرصنا على البلاد والطائفة الشيعيّة ليست فقط في مهبّ الريح إنّما البلد كلّه".
وحول موضوع سلاح حزب الله، اعتبر الجوهري أنّ "هذا الموضوع الحساس يجب أن يُقارب بوضوح ورويّة وليس بغوغائيّة".
وشدّد الجوهري على أنّ " موضوع السلاح دخل إلى يوميات الشعب اللبناني، خلال ثورة 17 تشرين تنقلتُ في مختلف الساحات واجتمعتُ مع مختلف القيادات وطلبتُ منهم إزاحة موضوع سلاح حزب الله ولا سيّما وأنّ هذا الملف تحديدًا لا يُعالج في الشارع".
ومضى الجوهري شارحًا:" كيف تعالج مسألة الفساد علينا معالجة جميع المعوّقات".
وتوجّه الجوهري في سياق حديثه:"إلى أهل السلاح حلّوا هذه المسائل من خلال حوار مباشر وليس من خلال حوارات فولكلوريّة"، مؤكّدًا أنّه " في الوقت الراهن الحديث عن السلاح يأتي لمصلحتكم".
وانتقد الجوهري أسلوب النائب جميل السيّد عندما طالب باطلاق النار على المحتجيّن، وقال:"يجبُ محاسبة جميل السيّد على الذي قاله بحق المتظاهرين خصوصًا وأنّه رجل في الدولة".
وجدّد الجوهري تأكيده على أنّه " لم يطالب يومًا بنزح سلاح المقاومة خصوصًا في الفترات السابقة أي خلال إستطفافات 14 آذار وعام 2005".
وأوضح:" اليوم أفضل أن نذهب لانقاذ الدولة بسلاح المقاومة، لذلك كما ضحينا بخيرة أولادنا، هذا السلاح يجبُ وضعه بعهدة الدولة للوصول الى استنقاذ الدولة".
واستطرد:"هذا الطريق والسبيل للخروج من انهيار الدولة والمؤسّسات وبالرغم من أنّ السلاح غلّط في أماكن معيّنة لكنّ لنّ نتحدث الآن بهذا الأمر".
ولفت الجوهري إلى أنّه "مهما تمّ المماطلة في حلّ مسألة السلاح سوف يأتي دوره والحديث عن هذا الأمر في الشارع يؤدي إلى حرب أهليّة".
وحول التطرّق إلى ملف السلاح في الشارع، ردّ الجوهري:" الشارع فيه أكوام من المشكلات بسبب التراكمات على مدى 30 عامًا".
وعن رأيه بقانون قيصر، تحدّث الجوهري:" قانون قيصر قانون لدولة كبرى، حتى الروس يحاولون الهروب منه وهو يُمثّل العقوبات الذكيّة".
وسأل الجوهري:" أين أموال الناس؟"، موضحًا:" نحن دخلنا في جزء الحرب الاقتصادية وإذا سنواجهه بالاستراتيجية التي اعتمدت منذ أعوام مُشكلة".
وتمنّى الجوهري خلال المقابلة على الأمين الهام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله أن "ينفتح على الآخر كما فعل عام 2005".
وقال للأمين العام لحزب الله:"كلّ همّي الحديث من القلب إلى القلب يجب أن تكون كما كنت عام 2005 منفتحًا، إذ لا يجبُ اللجوء إلى الزند والعضلات لا يُحسّس الناس انّ بالسلاح تترفّعون عليهم واذا ما سمعتم الناس سنشعر أنكم تتكبّرون".
واعترف الجوهري في ختام حديثه أنّ" لبنان يواجه أزمة اقتصاديّة قاسية جدًّا وكشف أنّ هناك عائلات عديدة حُرِمَت من الطعام خلال شهر رمضان".