أكد مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام أن عملية الضم الأولية التي من المتوقع أن يعلن عنها قريبا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ستقتصر على ثلاث مستوطنات فقط، دون أن تشمل غور الأردن.
ونقل موقع "زمن إسرائيل" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار تأكيدهم أن عملية الضم الأولية ستشمل فقط مستوطنات معاليه أدوميم وأرئيل وغوش عتصيون التي يقطنها عدد كبير من المستوطنين، مع إرجاء فرض سيادة الدولة العبرية على غيرها من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم في أن يساعد ذلك في تفادي "احتكاكات" محتملة مع الأردن، خاصة وأن المسألة تشكل موضع قلق ملموس لدى الولايات المتحدة.
ولفت المسؤولون إلى أن "الضم المحدود" سيحظى بموافقة شريك حزب نتانياهو "الليكود" في الائتلاف الحاكم، تحالف "أزرق-أبيض" بقيادة وزير الدفاع الحالي بيني غانتس، وكذلك قيادة المستوطنين الذين رفضوا خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" لكونها تقضي بقيام دولة فلسطينية.
وقال المسؤولون إن نتانياهو سيقدم "الضم المحدود" على أنه مجرد أول خطوة في سبيل تطبيق وعوده الانتخابية وإجراء يمكن لإسرائيل اتخاذه من جانب واحد نظرا للظروف القائمة.
ويتيح الاتفاق الائتلافي المبرم بين "الليكود" و"أزرق-أبيض" لنتنياهو الشروع في تطبيق خطط الضم في أول يوليو القادم، وتعهد رئيس الوزراء مرارا بالإعلان في ذلك اليوم عن فرض سيادة إسرائيل على جميع الأراضي الفلسطينية المخصصة لها بموجب "صفقة القرن"، بما فيها غور الأردن.
غير أن الولايات المتحدة التي أعربت في البداية عن استعدادها لدعم هذه الخطوة الإسرائيلية غيرت موقفها إزاء الموضوع في الأشهر الماضية، وحذرت تل أبيب من خطورة الاستعجال في تطبيق خطط الضم.