أفادت مراسلة في نيويورك بأن "قبرص واليونان وأرمينيا عرقلوا فوز المرشح التركي فولكان بوزكير برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة ال 75 والتي تبدأ في أيلول 2020 - 2021 وهي المدة الرسمية التي يترأس الجمعية فيها لمدة سنة".
وكان الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير ، الذي رشحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ سنة لتولي هذا المنصب، في إطار دور مجموعة اوروبا الغربية التي ستترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة ال 75.
ولما لم يترشح عن المجموعة سوى تركيا، كان من المفترض ان تفوز بالمقعد بالتزكية. وحسب قوانين وبروتوكول المنظمة، وضع مشروع قرار ترشيح فولكان بوزكير تحت " إجراء الصمت " لمدة ثلاثة أيام، إفساحاً في المجال امام الدول التي تنوي ان تسجل إعتراض
وبعدما اعترضت كل من قبرص، اليونان ، ارمينيا على ترشيح التركي لمنصب رئاسة الجمعية العامة، هذا المنصب الذي يعالج حقوق الدول من إنسانية وبيئية واجتماعية، تحرّك التاريخ في نفوس هذه الدول، لتسجّل اعتراضاً على دولة كان لها نصيب كبير من الصراع مع تركيا ، أدى الى مجازر وإبادات للملايين من المواطنين الأبرياء الذي قتلوا في منذ مئة عام على يد الأتراك، ولم يتم الإعتذار حتى اليوم رغم نداءات هذه الدول في المحافل الدولية. فضلا عن صراع قبرص وتركيا على المياه الاقليمية والقرارات التي تتخذها تركيا دون الرجوع إلى قبرص.
لذلك، اضطر رئيس الجمعية العامة تيجاني باندي، وبعد اعتراض قبرص، اليونان وأرمينيا الذين هم من المجموعة الأوروبية التي ترشح من قِبلها الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير ، وسوف تجرى انتخابات لرئيس الجمعية العامة يوم 18 حزيران الجاري في الأمم المتحدة، حيث ستكون للدول المعترضة كلمات تشرح عن اعتراضهم.
طبعا، سيفوز فولكان بوزكير بمقعد الجمعية العام ولكن ما حصل هذا العام هو سابقة في تاريخ الأمم المتحدة بحيث يفوز المرشحون دائما بالتزكية بعد ان يتم التوافق عليهم، ولكن المرشح التركي لم يحظى بالتوافق الدولي حوله.