اعتبر المجلس السياسي في التيار الوطني الحر عقب اجتماع الكتروني عقده برئاسة رئيس التيار جبران باسيل أن صرخة الناس مشروعة في ضوء أزمة خطيرة أفقرت معظم اللبنانيين لكنه يدعو في المقابل إلى ان تبقى حركة الشارع تحت سقف الدستور والقوانين بما يحفظ السلم الأهلي، على أمل أن يؤدي ضغط الشارع إلى إحداث التغييرات المطلوبة في الأداء السياسي ومكافحة الفساد وفي السياسات الإقتصادية والمالية والإجتماعية المتبعة منذ عشرات السنين.
وشدد المجلس السياسي في التيار على ضرورة دعم قطاع التعليم الرسمي من خلال رفع الموازنة والمدرسة الخاصة من خلال الدعم المالي لتمكينهما من الصمود والإستمرار، داعيا الى "تمتين وحدتهم وصياغة موقف وطني في مواجهة أزمة داخلية خطيرة على الصعيد المالي والإقتصادي ووضع عالمي متقلب وشبه متفجر بدليل ما يصيب دولاً كبرى بسبب وباء كورونا وما نتج عنه من أزمات".
وابدى المجلس السياسي خشيته ان يتسبب الوضع الدولي الصعب مالياً بحرمان لبنان من فرصة الحصول على دعم مالي مما يستدعي اتخاذ اجراءات تحصن الوضع الداخلي ولا سيما لجهة احياء السياحة والخدمات وتفعيل القطاع الزراعي والصناعات الممكنة لتغطية الاحتياجات الوطنية والسعي الى التصدير للحصول على اموال صعبة.
واعتبر المجلس السياسي ان نجاح الحكومة في خطتها يفتح باب المعالجات اما فشلها فيأخذ البلاد الى وضع صعب ويدرك المجلس اهمية تحصين الوحدة الوطنية في زمن الازمات ويحذر من اي خطوة في المجهول على الصعيد الحكومي ويدعو الحكومة الى الاسراع في التعيينات المالية، مؤكدا ان "التيار الوطني الحر ونوابه هم في طليعة العاملين مع حلفائهم في تكتل لبنان القوي في مجالات مكافحة الفساد ومعالجة الازمات المالية وتحقيق مشاريع حياتية وتنموية هامة ولذلك يتم استهداف التيار من جانب من يعتبرون انفسهم متضررين من نجاح التيار في معركة مكافحة الفساد وعملية اصلاح السياسات النقدية والمالية"، مشددا على "اولوية ملف مكافحة الفساد وحث المحاكم والأجهزة القضائية والهيئات الرقابية على البت في الملفات المرفوعة اليها بالعشرات على شكل اخبارات وشكاوى".