النائب في تكتل "لبنان القوي" ماريو عون، أشار لـ"الجمهورية" إلى أنّ سبب عدم مشاركة "التيار الوطني الحر" في التظاهرة واضحة، وهو أنّ جزءاً من العملية اليوم يهدف إلى إسقاط النظام المدعوم من "التيار الوطني الحر" بكل قوة، وإنّ المنظّمين للتحرّك ليسوا ببراءة الوطنيين الذين يريدون ان يحصل تحرك ايجابي باتجاه المطالب المعلنة، التي نؤيّدها. المجموعات الموجودة مختلفة الأطياف وتختلف حتى بالطروحات التي لديها، ليست كلها بريئة وتريد الدولة خالية من الفساد، ونحن وحدنا الذين نعمل على إقرار قوانين توصلنا الى الدولة النظيفة وتعمل لمصلحة أبنائها وتحقيق بلد لا منهوب ولا مسروق. قدّمنا عدة قوانين، ونحن الآن بصدد تحضير قوانين اخرى سنقدمها الى مجلس النواب بغية إقرارها".
وإذ أمل في ان تكون التظاهرة اليوم حضارية، قال عون: "لا نخاف منها ونؤيّد اي تحرك يعبّر عن الحريات العامة، على ان لا يتم الخروج عن قواعد القوانين المرعية وإزعاج غير المشاركين، وقطع الطرقات والتعدي على الاملاك العامة ولا تكون بعض التحركات مشبوهة على أي صعيد".
أضاف: "فليعتبروا اننا نحمي ظهرهم لكن ضمن القواعد. ليس من الضروري ان ننزل الى الساحة لننفخ الاعداد، ولكن نحن الى جانب المطالب المُحقة التي يطرحونها ولو أنّ البعض لا يريد أن يسمع. حرمونا من تحقيق المزيد من الانجازات، هناك أشرار متربّصون بالعماد عون وبمسيرة العهد، ومتربّصون بالرئيس القوي، ويضعون العصي في دواليب العهد. والبعض يعلنها جهاراً ويريد ترحيلنا الى "البيت"، ويطالب بانتخابات نيابية مبكرة".
ويتابع: "لا حقد لدينا على أحد والرئيس مع مطالب الثوار، وليس العماد عون من يقمع الحريات".
ويضيف: "بالنسبة لنا هناك حراكان، الحراك المُحقّ بمطالبه، وهو وطني بكل ما للكلمة من معنى، يعمل ضمن الاسس الديموقراطية السليمة. وحراك آخر يعمل حسب أجندة خارجية تبغي في الوصول الى إسقاط العهد". وحذّر عون من مغبّة إطلاق شعارات سياسية لا تلائم طبيعة المرحلة، خصوصاً ما يتعلق منها بسلاح "حزب الله"، معتبراً أنّ "رفع مثل هذه الشعارات سيأخذ البلد إلى الخطر الأشد".