مع دخول قانون قيصر حيّز التنفيذ، يعيد سبب إنشائه، أي صور السجناء الذين قتلوا تحت تعذيب نظام الأسد، إلى الأذهان قضية الـ 628 اعتقال موثّق للبنانيين في السجون السورية لا يزال مصيرهم مجهولاً. فهل يساهم التشريع الأميركي في خلق بصيص أمل جديد ويساعد على تقدّم القضية؟
رئيس جمعية "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي أبو دهن أوضح لـ "المركزية" ان "أي ملف يتم تحريكه على علاقة بقضية المعتقلين يفيدنا، حتى ولو كان سلبياً، لأن في الحدّ الأدنى تُذكر أسماء المعتقلين ويتم تناقل الموضوع والتذكير بالقضية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وتابع "المصور العسكري السوري السابق الملقب بقيصر المنشق عن نظام الأسد عام 2014 وثّق صور المعتقلين والموتى الذين استشهدوا تحت الضرب والتعذيب قبل انشقاقه، وهناك احتمال كبير بأن يكون من ضمن هؤلاء الكثير من اللبنانيين، لأن قيصر بدأ مهمّته هذه من الثمانينات والـ 55 ألف صورة التي وثّقها ليست كلّها حديثة أي لا تقتصر فقط على الحرب السورية، وهناك ما بين الـ 35 والـ 40 ألف صورة ما قبل هذه الحقبة أي خلال ثورة حافظ الأسد في وجه الإخوان المسلمين".
ولفت إلى أن "يهّمنا جداً تحريك القضية وطبعاً نستفيد من قانون قيصر لأن "العدو" واحد أي النظام السوري في ظلّ محاولات من أكثر من جهة لفرض العقوبات والتشديد عليه ومن الممكن الاتّجاه نحو معاقبته، وهذا مطلبنا لأننا عجزنا عن ذلك كون دولتنا للأسف لم تأخذ أي خطوة في اتّجاه قضيتنا حيث أن معظم الذين توالوا على مواقع المسؤولية كانوا ولا زالوا تحت الجناح السوري. وكذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يمكنه التواصل مع بشار الأسد لكنه لم يتحرّك رغم أن الكثير من العسكريين استشهدوا خلال الحرب الأهلية في ظلّ قيادته وتم حبسهم والكثير منهم لا يزالون مفقودين ولم يطالب بإعادتهم أو حتى معرفة مصيرهم".
وأكد أبو دهن أن "اليوم لم يبق لنا سوى الثوار للسعي في اتجاه تحريك القضية لأنهم يرفعون المطالب بجرأة من دون أي قيود، وسنطلق فريق "628 وينن؟" في السادسة مساءً 6/6 /2020(السادس من حزيران) مع توزيع مطبوعات على المواطنين لتعريفهم الى القضية".
وختم "نشكر كلّ من يساعد ويساهم في إحياء هذه القضية الوطنية الإنسانية المجرّدة من أي طائفية".