وأضاف "قررنا تركها موجودة لأن الإشارة إلى الحرس الوطني تعني قراءة المشاركة كتحذير بشأن إجراءات الدولة، ونعتقد أن الناس بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت الحكومة تخطط لنشر القوة، وتسمح سياستنا حول التحريض على العنف بالنقاش حول استخدام الدولة للقوة".
ويبدو أن هذا القرار صعق الكثيرين ضمن فيسبوك، حيث استخدم بعضهم المنصة المنافسة تويتر للتعبير عن ذلك، وقال أحد موظفي قسم البحث والتطوير: "أنا موظف ضمن فيسبوك لكنني أختلف تمامًا مع قرار مارك بعدم فعل أي شيء بشأن مشاركة ترمب الأخيرة، التي تحرض بوضوح على العنف، ولست وحيدًا داخل فيسبوك، وليس هناك موقف محايد بشأن العنصرية".
فيما قال أحد المصممين على تويتر: "مارك زوكربيرغ لا يفهم عنف الدولة"، كما قال أحدث المهندسين على تويتر: "أنا أعمل في فيسبوك ولست فخورًا بكيفية ظهورنا، ويشعر غالبية زملاء العمل الذين تحدثت معهم بالشعور نفسه، وأعرف أن العديد من زملائي في العمل يشعرون بالشعور نفسه".
ويشار إلى أن الرسائل العامة للموظفين ليست كلها معادية لزوكربيرغ، حيث يحاول بعض الموظفين الدفاع عن قرار الرئيس التنفيذي، ومن ضمنهم أحد كبار المسؤولين التنفيذيين (أندرو بوسورث) Andrew Bosworth، الذي كتب رأيه الخاص لدعم حركة (Black Lives Matter)، لكنه لم يعلق على إجراءات الشركة.
ومن المعروف أن بوسورث نشر رسالة داخلية في عام 2016 تبرر أي نمو على فيسبوك، حتى لو أدى ذلك إلى تعرض الأشخاص للضرر أو القتل.
وتفيد التقارير بأن الموظفين قد استخدموا منصة الرسائل الداخلية للشركة في محاولة للضغط على الإدارة بشأن قرارها بترك المشاركة، وتقول إحدى الرسائل: "أشعر بالحزن والخجل صراحةً وآمل ألا يكون هذا هو التقييم النهائي، وآمل أن يكون هناك شخص ما في مكان ما يناقش كيف أن هذه المشاركة تدعو بوضوح إلى العنف".