هل تراجع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام امام ضغط التهويل والترهيب الذي مورس عليه من قبل فريق الثامن من آذار خلال اليومين الماضيين ، فعدل عن اعلان صيغة تشكيلة حكومته المنتظرة ، ان كانت من ١٤ او من ٢٤ وزيرا ؟؟؟
أوساط مواكبة علقت على اعتصام الرئيس سلام بالنبرة الهادئة والمرنة ، عقب لقائه ئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ، محاولا القفز فوق حملات الترهيب ، التي وصلت الى حد التلويح من قريب ومن بعيد وبالمداورة ، بالنزول الى الشارع واللعب بالوضع الأمني في البلد ، حتى ان الكثير من اللبنانيين ، حضرت امام أعينهم وبقوة احداث السابع من ايار الاليمة .
ويمكن القول انه وبمجرد زيارة سلام لعين التينة ، وخروجه منها معلنا انه لن يقوم باي امر ، الا تحت سقف المصلحة الوطنية ، ان الحكومة تأجل الاعلان عنها ، الى ما بعد الجلسة العامة لمجلس النواب غداً ، وجلا ء الصورة نهائيا بشان قانون الانتخاب ، علما ان التباشير التي ظهرت بهذا الخصوص ، بعد انتهاء اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ، لا توحي بالتفاؤل ، حيث
اعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب مروان حمادة ، ان اي اتفاق لم يتم التوصل اليه في الاجتماع ، خلافا لما أوردته الأمانة العامة للمجلس النيابي في بيان لها فيما بعد عن إيراد مشروع القانون الارتوذوكسي ، كبند وحيد مدرج على جدول أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب  الأربعاء ، واعتبر النائبان مكاري وحمادة ان إيراد المشروع الارتوذوكسي ، كبند
وحيد على جدول اعمال الجلسة ، يؤدي الى اعتبارها غير قانونية ، ولا تستند الى اي مسوغ 
قانوني ، لان الاجتماع لم يفض الى اي اتفاق على جدول الاعمال . 
 واذا كانت اسهم التشكيلة الحكومية قد تراجعت بانتظار المزيد من المشاورات لإخراج الصيغة 
 التي ترضي الجميع ، فان اسهم النقاش المحتدم حول قانون الانتخاب ، ارتفعت ، حيث اعلنت كتلة المستقبل النيابية ، والرئيس نجيب ميقاتي ، عن مقاطعة جلسة الأربعاء ، بسبب إدراج القانون الارتوذوكسي  كبند وحيد على جدول أعمالها ، فيما التقى النائب احمد فتفت ومستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح بالرئيس امين الجميل ، ثم غادر النائب فتفت ليلا الى جدة ، للقاء الرئيس سعد الحريري ، كذلك التقى النائب بيار فرعون رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، حيث تشير مصادر مقربة من قوى ١٤ آذار الى امكانية كبيرة في تقديم مشروع القانون المختلط للانتخابات  على جدول اعمالها ، بدلا من ان يكون القانون الارتوذوكسي بندا وحيدا .. هذا فضلا عن ان جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنبلاط ترفض بالمطلق الارتوذوكسي وتعتبره يشكل خطرا كبيرا على البلد وعلى مستقبل الوحدة  الوطنية  كما عبر الوزير وائل ابو فاعور بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة