توجّه طلاب الماستر 2 في الإعلام بالجامعة اللبنانية، بأقسامه المختلفة، إلى كلّ من وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، وإلى عميد الكلية البروفسور جريس صدقة، بطلب إلغاء الامتحانات النهائية، ومساواتهم بطلاب الشهادتين المتوسطة والثانوية.
ووجّه الطلاب كتابين، إلى الوزير وإلى العميد، يعترضون من خلالهما على تحديد الامتحانات في منتصف حزيران المقبل، في حين أن التعبئة العامة لن ترفع، على الأقلّ، حتى 8 حزيران، وحجّتهم أنّهم عانوا "خلال الأشهر الثلاثة الماضية من مصاعب حياتية، ومن مخاطر صحيّة، ومن حجر منزليّ، ومن مصاعب اقتصادية ومالية، ولا تزال نعاني، ولم تكن الظروف مؤاتية لنا كي ندرس أو كي نكون في أجواء الدراسة".
وفي الرسالة – الكتاب أنّ "قاعات التدريس شديدة الضيق في مبنى العمادة حيث صفوف الماستر 2، والإدارة قرّرت تحديد موعد إجراء الامتحانات النهائية في منتصف حزيران، أي بعد أسبوعين، من دون أيّ مراجعة مكثّفة، ومن دون مراعاة مشاكلنا الكثيرة، حيث أنّنا لسنا طلاباً في رعاية أهالينا، بل معظمنا لديه مسؤوليات عائلية ومهنية ومالية، وهموماً مضاعفة أضعافاً مضاعفة".
الكتاب تحدّث عن "انقطاع الطلاب عن الدراسة لأكثر من ثلاثة أشهر"، وأشار إلى أنّ "عدداً من الزملاء يقيمون خارج لبنان، ويستحيل عليهم العودة إلى الوطن في الوقت المناسب لإجراء الامتحانات النهائية، بسبب إقفال المطارات حول العالم".
واعتبر بعض الطلاب أنّ لديهم عذراً كافياً لعدم حضور الامتحانات هو "قرار وزير الداخلية "المفرد والمزدوج" للسيارات، الذي يصعّب وصول بعضنا إلى قاعات الامتحان، إن في سياراتهم أو في النقل العام، الذي لا يزال خطيراً بسبب الكورونا".
وختم الكتاب بأنّ الطلاب أجروا "امتحاناً فصلياً"، وقدّموا "الفروض كاملةً، وعلاماتها تشكّل 40 % من العلامة النهائية"، طالبين إعفاءهم "من الامتحانات النهائية، واستبدالها بعلامات الامتحان النصفي، وعلامات الأبحاث الكثيرة التي قمنا بها خلال الأشهر الأخيرة، وذلك كي يتسنّى لنا إعداد رسائل الماستر في أجواء بعيدة من الضغوط التي نتعرّض لها".