حيا رئيس مجلس النواب نبيه بري "الشهداء وكل المقاومين واللبنانيين في يوم النصر والتحرير"، لافتا الى "اننا في وداع شهر الصوم والرحمة والصبر والصمود، للقدس معراج الأنبياء وعنوان القيامة والرجاء لها في يومها العالم عهد الإلتزام والوفاء".
وفي كلمة له، أكد بري أن "القدس أول التوحيد ونداء الأنبياء وصوت عيسى يتردد قائلا بيتي بيت للصلاة جعلتموه مغارة لللصوص"، لافتا الى ان "اخيتار آخر جمعة من شهر رمضان يوم عالمي للقدس هو للتذكير بمظلومية مقداستنا الاسلامة والمسيحية جراء العدواينة الاسرائيلية"، مؤكدا ان "صفقة القرن وصفة لأخذ المنطقة نحو المزيد من التقسيم والفدرلة".
وراى بري انه "انسجاما مع قيمنا والتزاما بثوابتنا وما نص عليه الدستور، نؤكد دعمنا للشعب الفلسطيين في مقاومته لهذه الصفقة المذلة ورفض التوطين واقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس"، مضيفا :"تنسيق وحدة لبنان وسوريا والاردن ومصر متوقفة على مقاومة فسلطين ولبنان وكل العرب لمشروع صفقة القرن، حذاري من أصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان كحل للفدرالية، لا الجوع ولا أي عنوان آخر سيجعلنا نسنتلم للمشاريع الاسرائيلية ، وحدتنا قدرنا وسر قوتنا، لنقاوم لوحدة أوطاننا وفلسطين وقضيتها العادلة".
وتابع بري: "ايها اللبنانيون لانكم ستتحقون بجدارة الوطن الذي استعيدت حريته ولأنكم تريدون الحياة الكريمة ولأن العدو هو نفسه لا يزال يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان، إن الحرمان والظلم والاهمال والتقصير اول الدولة الى قلب العاصمة، النصر يمكن أن تذهب به لقمة العيش"، مضيفا :"نذكر ونحذر الموالاة والمعارضة، من وحي التحرير ويوم القدس وعيد الفطر التي تمثل عنوان لانتصار القيم واللبنانين في جهادهم الأصغر، حكومة ومجلس نيابي حراكا شعبيا وكل القوى السياسية هي استحضار كل العنواين والقيم التي صنعت النصر والانتماء الوطني لانجاز الجهاد الأكبر واستكمال تحرير لبنان".
وراى بري أنه "آن الأوان للبنانيين والسياسيين وقف المزايدات لأنها لا تؤيد الا الى ارباك النظام العام، لوقف حفلات القاء التهم وتحميل المسؤوليات في زمن يحتاج الوطن لتحمل المسؤوليات، على السياسيين امتلاك شجاعة اتخذا القرار لتحرير لبنان من الاحتلال الطائفي والمذهبي".
ودعا بري الى "اعادة انتاج الحياة السياسية انطلاقا من قانون انتخابي خارج القيد الطائفي ويؤمن الشراكة للجميع على قاعدة النسبية ولبنان دائرة واحدة وانشاء مجلس شيوخ يمثل الجميع تمهيدا لدولة مدنية"، لافتا الى "
تحرير القضاء من أي تبعية سياسية واطلاق سراح القوانين المنجزة والنائمة في أدراج الوزارات التي تحتاج الى مراسيم تطبيقية وهي لو طبقت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه".
واكد بري على ضرورة "لتحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والفدرالية في تعيين مجلي ادارة جديد وهيئة ناظمة، عبر ادارة المناقصات"، مشيرا الى انه "في موضوع العلاقة مع سوريا، نؤكد أن سوريا قيادة وجيشا وشعبا كانوا السباقين في دعم المقاومة والعلاقة الأخوية الانفتاح عليها تمثل أكثر من حاجة ضرورة".
ولفت بري الى انه "لا يعقل ولا يجوز أن يبقى الامن الغذائي وجنى عمر اللبنانيين ضحية للسياسة المالية والمصرفية الخاطئة أو رهينة لجشع كبار التجار، ونجدد من موقعنا التأكيد على أن الودائع هي من الأقداس وسنتصدى لاي محاولة للتصرف بها تحت أي عنوان من العناوين"، مشددا على أنه "يجب على الحكومة والوزراء مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليها المفاوضات مع صندوق النقد، والبدء بالعمل المحسوس، على الحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيدا عن الخطط الورقية، فالمطلوب أعمال أكثر من الأقوال".