من قدّ قميص من؟ ومن قُبُل أو من دُبُر؟ أو ان كلاهما قدّا قميصهما أو قميصا بعضهما البعض وملّعا ثيابهما وجدّعا أنفيّهما ونشرا قميصهما الوسخ على حبل الحكومة أو الدولة أو الطائفة السياسية التي ينتميا إليها باعتبارهما كوعين كبيرين أو صغيرين لا مشكلة في ذلك في محور واحد وجبهة واحدة عائدة لزمن جبهة التصدي والصمود تلك التي تبيّن أنّها أحرص من جبهات التعاطي مع العدو سلماً لا حرباً على الكيان وعلى أمنه اذ انها لم تكلف حدودها ولو برمي حجر على الشيطان الصغير .
سبّا وشتما نالا من بعضهما بفسادهما للسلطة واستغلالها في بناء الثروات للعائلة والزبائن ولم يبقيا على شيء ففضحا ما أمكن من سرقات ولصلصة وهذا غيض من فيض وأبو ملفات لم يسجل في ملفاته أيّاً من هذه الفضائح فعينُ الحبيب زبيب ولو أكل وحده خيرات الكرم لا هم ما دام يتقن فن الولاء ولو كان باللسان ولم يدخل باب القلب فالمهم عند الممانعة هوى اللسان لا شأن لها بالقلوب مهما كانت مرّة .
اقرا ايضا : كفرنا بكم
رآهما وشاهدهما وهما يمزقان قميصهما وثمّة من يطالبه بقصاصهما لشكوى الناس وشكوى الشاكين من الباكين على أحوال محور اتهم بالعفّة وعدم ممارسة الرذيلة كونه ينتمي الى تيارات ممانعة في ما يصلح شؤون الرعية .
لا أدري إن كان هناك من يستطيع محاكمة من له يد في اختلاس أو سرقة لانتفاء أهلية الحكم في الموضوع وطالما أن الناس عبارة عن جماعة متشظية بين هذا وذاك وذياك فلا مجال للعويل على قبر أحد من كبار علّية القوم وهذا ما لا يلغي لا التهمة الثابتة بين ممانع وممانع لذا ستبقى إدانه حصرية لمجموعة حكمت البلاد والعباد دون رقيب أو حسيب كونها ضرورة شرعية لمن يظن أنّه فاقد للشرعية الوطنية .
ثمّة إلتباس آخر مع التماهي مع عركة الأمس بين رمزيّ المردة والتيّار وهو ما يكشف عن زيف ادعاء حلاوة السلطة لا ملحها مع جماعة الممانعة التي تمسك بالسلطة وتدّعي فشل المشروع الأمبريالي الأميركي – الصهيوني لصالح محور شنغهاي والجماعات الماوية الجديدة التى لا تؤمن بتعاليم ما ولا تعرفها أصلاً ولكنها تستدعي الأرواح المعادية للغرب كي تقاتل الى جانبها لاستعادة الشروط المطلوبة لتصحيح العلاقة مع الشيطان الأميركي .
بدون فيروس كورونا مصاب لبنان بفيروسات أخبث وهذا موجود في الجسم السياسي المستقيم داخل بدن ممانع وهذا ما جعل الممانعة مصابة بفيروس سياسي فاسد أدخلها مصحة غير معالجة ولكنها معاينة لأحوال السياسيين الذين فتكوا بكل شيء وهم احرص الناس على صحرنة ما تبقى من لبنان الأخضر .
أنا لا أراهن على شيء في بلد تتبخر فيه الأحلام وتموت سريعاً وتسقط هشّة مثل أوراق الشجر في خريف الفصول وهذا ما يعزز سياسة حكلي لحكلك ونعرني لأنعرك لصالح مصالح خاصة تعني الحاكك والمحكوك والناعر والمنعور ولا مصلحة فيها للمتحمسين من الغيارى الذين يضيعون أوقاتهم كما ضاعت أعمارهم من قبل على عتبة الطائفة والحزب والزعيم .