اعتبرت الكتلة الوطنية أن ترتيب العلاقة مع ​سوريا​ هو أمر أساسي في حينه، لكنها نبهت إلى أنه "يفترض أن يأخذ في الاعتبار الهواجس المشروعة من زمن ​الوصاية السورية​ الموازية للهواجس المشروعة من العدوانية الإسرائيلية". وذكرت ب"اعتراف ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ بأخطاء بلاده في ​لبنان​"، متوجهة إلى الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصر الله​ بالقول: "إن سند ​المقاومة​ دولة القانون والمواطنة والعدالة الاجتماعية وقبل كل شيء المواطنة والثقة بين اللبنانيين، وما عدا ذلك مصالح دول تتبدل".

 

وأشارت في بيان، الى أن "البارحة سأل ​السيد حسن نصرالله​ الحكومة "كيف تذهب لطلب مساعدة من الدول؟ ولماذا لا يكون هنالك ترتيب للعلاقة مع سوريا؟ والجواب لم يأت من الحكومة بل من واقع الحال نتيجة ثلاثين عاما من الاحتلال الداخلي لمنظومة أحزاب الطوائف التي استباحت المال العام وأفلست الدولة من خلال الزبائنية والهدر والفساد. فالانهيار الناجم عن ممارسات نظام الصفقات هو المسؤول عن طلب المساعدة التي ستأتي بشروط. وإن لم نتداركها ستمس بسيادة لبنان".

وشددت على أن "ترتيب العلاقة مع سوريا أمر أساسي في حينه لأن الجغرافيا ومصلحة لبنان تفرض ذلك، لكن لا بد عند أي مبادرة الأخذ في الاعتبار حيث أنه كما لجميع اللبنانيين، وخصوصا لأبناء ​الجنوب​، هواجس مشروعة من العدوانية الإسرائيلية المستمرة، فإن لغالبية اللبنانيين أيضا هواجس مشروعة من زمن الوصاية السورية"، مشيرةً إلى أنه في مسألة ضبط الحدود وقبل طلب التنسيق مع ​الجيش السوري​، فلنبدأ بترتيب بيتنا الداخلي. فمن ​الهرمل​ وصولا إلى عكار، وبتغطية داخلية من الجميع، يسمح بالتهريب وتلجم ​القوى الأمنية​ عن القيام بواجبها".

وذكرت الكتلة بأن "الأحزاب الطوائف، التي كلها تتحدث عن السيادة، ألغت من الموازنة بند برنامج تسليح الجيش و"لزمته" إلى ​الولايات المتحدة​"، مؤكدةً أن "سند المقاومة دولة القانون والمساواة و​الاقتصاد​ المنتج والعدالة الاجتماعية وقبل كل شيء المواطنة والثقة بين اللبنانيين، وعدا كل ذلك ليس إلا مصالح دول تتبدل، فلم يضحِ لبنان بآلاف الشهداء لمقاومة كل المحتلين ليخسر نفسه بتفكك مجتمعه وهويته جراء الصراعات الأنانية الداخلية".