لحزب الله مع الحريرية السياسية تاريخ طويل بدأ مع الحريري الأب ثم مع سعد الحريري وأخذت هذه العلاقة أشكالا متعددة كانت تحكمها الاوضاع المحلية والإقليمية على أكثر من صعيد.
بقيت العلاقة بين سعد الحريري وحزب الله مستقرة إلى حد ما بالرغم مما كانت تشهده من توترات سياسية بين الحين والآخر لكنها بقيت علاقة منتظمة إلى الأمس القريب وما زالت.
المستجد في الامر مع الحريرية السياسية وحزب الله دخول نجل الشهيد رفيق الحريري بهاء على الساحة اللبنانية من جديد وهذه المرة بلباس الزعامة الحريرية فما هو موقف حزب الله من ذلك؟
لم يصدر اي موقف رسمي من حزب الله حول عودة بهاء لكن العارفون بخفايا الحزب وسياساته يقولون أن حزب الله يتوجَّس المفاجي والمريب لبهاء الحريري على المشهد اللبناني، ويحاول الحزب فهم الخلفيات لعودة بهاء وبهذه الطريقة تحديدا، وهل ثمة غطاء عربيا ودوليا لهذه العودة؟
ويعتبر الحزب حسب بعض المصادر أن دخول بهاء الى الساحة الداخلية اللبنانية من بوابة الفوضى هو ضرب من الجنون وإن محاولات المستشارين من حوله الضرب على الوتر الطائفي وحقوق الطائفة السنية الكريمة أو استغلال التوتر السني الشيعي يعد من أسوأ ما يمكن أن تشهده الساحة اللبنانية بعد حاول الحزب مع شقيقه سعد المحافظة على ضبط الشارع السني الشيعي استمرار الخلافات السياسية بعيدا عن الشارع والاستغلال الطائفي.
وتقول المصادر ان حزب الله من حقه أن يتوجس خيفة وهو الذي ضحى كثيرا على درء الفتنة الطائفية وبالطبع فهو لن يسمح بأي شكل من الأشكال بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لذا فإن حزب الله يتابع بدقة عودة بهاء الحريري وخلفياتها السياسية والاجتماعية لا سيما فيما اذا كانت هذه العودة مرتبطة بأي أجندات خارجية دولية أم عربية.