قال أخصائي أمراض الرئة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، عمران شريف، إن علاجا للمفاصل أظهر نتائج واعدة بعد إعطائه لمرضى بفايروس كورونا المستجد في مراحل خطيرة، بحسب قناة "فوكس نيوز" الأميركية.
واستشهد الطبيب بحالة مريض ثلاثيني عالجه بعد أن أظهر أعراضا لإصابته بفيروس كورونا، شملت الحمى وضيقا في التنفس. وعندما أخذت حالته بالتدهور وضع على جهاز تنفس وأُعطي دواء للمفاصل اسمه "توسيليزوماب".
وقال الطبيب للقناة، "كنا حذرين وقلقين لأن المريض كان شابا، لذا بدأنا العلاج فورا".
وأكد شريف أن حالة المريض بدأت بالتحسن مع إبدائه تجاوبا للعلاج خلال 72 ساعة من تلقيه.
وتم نقل المريض من العناية المشددة إلى غرفة عناية عادية بالمستشفى بعد خمسة أيام من إعطائه العلاج.
ويعتبر "توسيليزوبام" أحد العلاجات الفعالة للروماتيزم، ومن الأسماء التجارية المعروفة له "أكتيمرا" و"روأكتيمرا".
ويجتاح فيروس كورونا جسد المريض من خلال تشبثه بمستقبلات موجودة في الممرات الأنفية ومجرى الهواء المؤدي إلى الرئة.
وتقوم بروتينات التهابية وسيطة مثل "إنترلوكين" بتعزيز الاستجابة الالتهابية للفيروس، ما يتسبب بعطب في العضو المصاب.
وبحسب الطبيب فإنه فيما لو أعطى الأطباء دواء توسيليزوبام للمرضى الذين يعانون مرحلة خطيرة من الإصابة، والذين تتوفر فيهم مواصفات محددة، فإن "هذا الدواء سيكون فعالا جدا بمنع تلف العضو".
ويعالج الدواء عدوى فيروس كورونا بالعمل على إيقاف المستقبلات عن الاستجابة للفيروس ومنع إطلاق وسطاء التهابيين.
"أقترح على زملائي بمجرد رؤية تدهور في حالة مريض، تدهور سريع في الحالة السريرية تتطلب الأوكسجين بشكل كبير أو جهاز التنفس الاصطناعي، أن يحاولوا مباشرة العلاج في أسرع وقت ممكن خلال فترة 12-24 ساعة الأولى"، قال شريف.
وأضاف أن أي تأخيرات في العلاج قد تتسبب على الأرجح بتقليل تأثير الدواء وزيادة حالة المرضى سوءا.
ويحبذ الطبيب أن يعطى الدواء للمرضى الذين ليس لديهم حالة طبية تتعارض مع الدواء، على أن تتطلب حالتهم عناية حثيثة ووضعهم على أجهزة التنفس.
ولا ينصح بإعطاء الدواء للحوامل ومن يعانون أمراضا تنفسية معينة، حيث يجب أن يتم العلاج بإشراف طبي دقيق.