في أعوام أخرى، غير 2020، كانت ظاهرة القمر العملاق تحظى باهتمام واسع على نطاق عالمي، وبتركيز كبير بالدول التي يمكن مشاهدته فيها، لكن الأمر اختلف هذه السنة، حيث ظهر القمر العملاق، الخميس، للمرة الأخيرة هذا العام.


في سنة ظهور فيروس كورونا المستجد، لم تحظ الظاهرة الفلكية الرائعة بالزخم ذاته، والسبب منطقي، فبينما يروع "عدو البشرية" العالم، ويشل حركته، يعتبر كثيرون أن متابعة تلك الظاهرة أمر أقرب إلى الترف، لكن الأمر لم يمض على هذا النحو، لحسن الحظ، ورغم أنف "فيروس كورونا".
 

 
واستمتع مراقبو السماء بإطلالات خلابة للقمر العملاق حول العالم، وهو ما أبرزناه في اللقطات الفوتوغرافية المصاحبة.
ويُعرف القمر العملاق هذا الشهر، الثالث والأخير من السنة ، باسم "قمر الزهرة" بسبب ظهوره في فصل الربيع.
ووفقا لموقع "فوربس" فإن الظهور المقبل للقمر العملاق سيكون وفقا للتواريخ التالية:
28  آذار 2021 - باسم "القمر الدودة".
27  نيسان 2021 - "القمر الوردي"
26  أيار 2021 - "قمر الزهرة"
24  حزيران 2021 - "قمر الفراولة"

 
أما أكبر ظهور للقمر العملاق في قرننا الحالي الواحد والعشرين، فسيكون بعد 32 عاما، وتحديدا في 6 كانون الأول 2052، ففي ذلك التاريخ سيكون "القمر البارد" على بعد 429.456 كيلومترًا من الأرض، مما يجعله على أقرب مسافة في القرن الحادي والعشرين.

والقمر العملاق "سوبر مون" ظاهرة تنشأ من تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره، ليحدث أكبر حجم مرئي للقمر يمكن رؤيته من سطح الأرض.
والاسم التقني العلمي لهذه الظاهرة هو "الاقتران القمري لنظام الأرض- قمر - شمس"، أما مصطلح القمر العملاق فليس مصطلحاً فلكياً، بل مصطلح مستمد من علم التنجيم الحديث.
وأدى ارتباط القمر بظاهرة المد والجزر إلى انتشار خرافات منها أن القمر العملاق ظاهرة قد تكون مرتبطة بزيادة وقوع الأخطار، كالزلازل وثوران البراكين، ولكن لا يوجد دليل على ذلك.