اتهمت تركيا دمشق بالتورط في العملية الارهابية بمدينة الريحانية التركية وتعد ريحانية مركزا للاجئين السوريين الفارين من القتال في سوريا.كما تستضيف تركيا قادة المعارضة من العسكريين والسياسيين، وتؤوي مئات آلاف اللاجئين السوريين.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن يوم الاحد 12 ايار ان سورية تريد ادخال تركيا في سيناريو كارثي. وفي اجتماع حاشد له في اسطنبول، دعا اردوغان المواطنين الاتراك الى ابداء اليقظة وضبط النفس في وجه اياستفزاز يهدف الى جر تركيا الى "المستنقع السوري".وقال أن هدف هذه الهجمات هو تأليب الأتراك على بعضهم البعض وخلق الفوضى.ومضى قائلا إنه سيبقى محافظا على إتزانه في مواجهة الاستفزاز.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي عن اعتقال 9 مواطنين اتراك للاشتباه بصلتهم بالتفجيرات. دمشق رفضت الاتهام التركي بالوقوف وراء التفجيرين في الريحانية .وزير الاعلام السوري عمران الزغبي قال أن هذا ليس سلوك سوريا وإتهم تركيا بزعزعة الاستقرار في مناطق الحدود بين البلدين.
من جهة اخرى وصل ديفيد كاميرون الى وشنطن ليبحث في القضية السورية مع الرئيس باراك أوباما ،وذكرت معلومات أن الرئيس البريطاني ديفيد كاميرون اتصل هاتفيا بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث الوضع في سوريا قبل الزيارة بشأن تعاون بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة للنجاح في تحقيق خطة عقد مؤتمر للسلام بحلول نهاية الشهر الجاري.
وسط الحديث عن إمكانية التوصل الى تسوية سياسية، مصادر عليمة بطريقة تفكير النظام السوري قالت بأن الرئيس السوري بشار الاسد لن يرضخ لأي تسوية وهو مستمر في القتال حتى آخر قطرة دم، وفي حال عدم استطاعته على الحسم فأقصى طموحه هو قيام دولة علوية، والتأكيد الأبرز على المضي بهذا الخيار العسكري هو التصعيد الروسي والاصرار على توريد الاسلحة النوعية الى نظام الأسد، وما تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أن حزب الله لا يقاتل في سورية بل يدافع عن المقامات المقدسة سوى ضوء أخضر للغرق أكثر في دم الشعب السوري.