اشار مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر في تصريح تلفزيوني، الى ان لبنان يواجه تحديات كبيرة وواقع الامر أن الحكومة استطاعت المضي قدمًا وقدمت طلب المساعدة لصندوق النقد، ونحن نعتبر بأن هذه خطوة إيجابية لكن العبرة بالتطبيق.
وردا على سؤال حول الاجراءات التي ستراقبها واشنطن لدعم خطة الحكومة وطلب المساعدة، لفت شينكر الى ان "ما نبحث عنه هو نوع الإصلاحات الهيكلية التي ستغير الطبيعة الأساسية لكيفية عمل الاقتصاد اللبناني".
ولفت شينكر الى ان "حزب الله هو شريك كبير في هذه الحكومة وهي مدعومة منه ونحن لا نقدم المال لوزارة الصحة لأنها تُدار من قبل الحزب لكننا نعمل مع مؤسسات أخرى في لبنان".
وردا على سؤال عن الجدل الحاد حول مسؤولية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن الانهيار المالي، اعتبر ان "المصرف المركزي لم يكن كما أعتقد كأي مصرف مركزي آخر مستقل تمامًا فهو كان يتبع للسياسيين اللبنانيين لسنوات طويلة".
وكشف شينكر ان " برنامج العقوبات أو برنامج التصنيف الخاص بنا مع لبنان مع الخزانة الأميركية والخارجية يحمي القطاع المالي اللبناني عبر التخلص من الهجوم على التمويل غير المشروع لحزب الله والتمويل الارهابي من خلال حسابات معينة"، مؤكدا "اننا نمّكن النظام المصرفي اللبناني من العمل مع المؤسسات المالية الدولية وسيكون هذا الأمر مهماً جدًا في المستقبل اذا كان يريد لبنان أن يتعافى من أزمته المالية لذلك سيستمر برنامج العقوبات وأعتقد أنه من أجل لبنان سيكون أمرًا قيّمًا جدًا".