أكد النائب نديم الجميّل أنه "لا قيمة للخطّة الإقتصادية طالما لا تتضمن إصلاحات سياسية و مالية واقتصادية، إذ لا يمكن للفاسدين أن يتحولوا الى قضاة لمحاسبة السارقين أو محاسبة أنفسهم، ونواجه أزمتين، صحية متمثلة بكورونا ومالية إقتصادية وسياسية أدت الى وضع لبنان على شفير الإفلاس الإقتصادي والسياسي، وهذا ما أدى الى قيام انتفاضة شعبية، مع دولار تجاوز حدود الأربعة آلاف ليرة لبنانية".
وأوضح أنه "لم يعد بإمكان اللبنانيين شراء المواد الإستهلاكية المستوردة من الخارج بسبب ارتفاع جنوني للاسعار، ما عدا البنزين والطحين والأدوية المدعومة من الدولة. وهذا ما يؤشّر الى إفلاس الدولة. وصلنا الى هذه الحال لأن حزب الله قد أخد الدولة و مؤسساتها رهينة، و هدفه تغيير النظام القائم لجعله شبيهاً بالنظامين الإيراني والسوري".
واعتبر أن طرابلس "هي العاصمة الثانية و فيها العديد من العائلات الفقيرة رغم أنها خرّجت سياسيين أغنياء لم يهتمّوا بإنماء مدينتهم. وما يجري هناك اليوم هي انتفاضة شعبية على كل الطاقم السياسي اللبناني. لقد كانت طرابلس منذ 17 تشرين الماضي نموذجاً للانتفاضة الشعبية الراقية والسلمية، وهي تطالب اليوم الدولة بانصافها في عملية الإنماء."
وقال الجميل: "طلب لبنان مرات عدة مساعدة المجتمع الدولي خلال مؤتمرات باريس وسيدر مقابل إصلاحات في النظام المالي والسياسي. لكن هذه الإصلاحات لم تحصل. وهذا ما يطالب به الشعب اللبناني المنتفض كما يطالب الشعب الكشف عن الأموال المنهوبة و استرجاعها ومعاقبة الفاعلين والفاسدين الذين تصرفوا بالمال العام، وهذا الشيء لم يحصل ولن يحصل طالما حزب الله يغطي الفاسدين والسارقين بدءاً من المطار وصولاً الى المرفأ والجمارك والحدود البرية الغير مضبوطة، لأن كل هذه يسيطر عليها حزب الله."