انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو مقزز لأحد المشايخ ممن يسمّون أنفسهم زورا وتضليلا رجال دين والدين منهم بريء.
هذا الشيخ ينتمي إلى حزب الله ويعتبره الحزب إماما للجالية اللبنانية في إحدى الدول الأفريقية الغنية حيث ينعم برغد العيش وأموال "الحقوق الشرعية" وأموال الشيعة المتمولين وتبرعاتهم في افريقيا.
نسي هذا الشيخ أو تناسى العمامة على رأسه فأخذ يتحدث بتهكم وسخرية عن اولئك الذين فقدوا أموالهم في البنوك اللبنانية وهم بالطبع من كل الفئات اللبنانية بما فيهم من يدخر في هذه البنوك جنى عمره وتعبه وتضحياته ورزقه.
البصيرة والشرف أعمت قلب هذا الشيخ وظن أنه يسجل شهادة في بلاط أميره وقائده وقيادته "الحكيمة" وهو يعلم وغيره كثيرون أن هذه البصيرة وهذه "الحكمة" المزورة هي التي أدوت بنا في هذا البلد إلى ما نحن فيه من خراب ودمار مالي وإقتصادي، وأن قيادته الحكيمة وتحالفاتها وحلفائها وصمتها وسياساتها هي التي أفلست البلد من كل ما هو فيه من خيرات ومدخرات، وهو يعلم أيضا أن أصغر قيادي في حزبه أصبح من الأثرياء على حساب دماء الشهداء وتضحياتهم وعذابات عوائلهم وذويهم ومن خلال استغلال المواقع والمناصب في هذا الحزب الذي دفع بالبلاد بسبب سياساته وتحلفاته الى الإنهيار الذي نشهده اليوم والذي أدى إلى فقدان الدولارات التي يتحدث عنها ويشمت بأصحابها.
اقرا ايضا : بين كوراني وبناهيان الشيعة في خطر!!
كسّر الله أمثالك وأبلاك وابتلاك بهذا الفقر وبهذا الجوع وبهذه الطامّة وسدّ عليك منابع رزقه وخيراته لأن رجلا مثلك يجب أن يسحق تحت اقدام الفقراء والمعوزين والمنهوبين.
بإسم الدين ورمزية "العمامة" يخرج مثل هؤلاء الحمقى والمضطربين ويرموا بوسخهم علينا، بإسم الحكمة والبصيرة يخرج مثل هؤلاء ليملأوا أسماعنا بمواعظم التافهة وشعاراتهم المملة في وقت تموت الناس جوعا وحرمانا وفقرا وهم ينعمون بأموال المسلمين من خمس وزكوات، إنه التضليل والتخريف والتدليس بإسم الله وتحت عمامة رسول وولاته .
إن الله ودينه ونبيه منكم براء وإليه يرجع أمركم وما أمركم إلا بدد وما شعاراتكم إلا عار وقبح فضيحة.
والسلام على كل الفقراء والمعوزين والمنهوبين والخزي والعار لكم ولحزبكم ولأدعيائكم بالحكمة والبصيرة