يتسابق العلماء والشركات في عدد من الدول على التوصل للقاح فعال يوقف تفشي وباء "كورونا"، الذي اجتاح العالم، وسط توقعات منظمة الصحة العالمية بأن يطال فيروس كورونا معظم السكان على الكرة الأرضية.
وفي إطار هذا السباق المحموم، أعلنت المنظمة العالمية (WHO) على موقعها أمس أن 102 من اللقاحات المحتملة لكوفيد 19 قيد التطوير في جميع أنحاء العالم. كما أوضحت أنه تمت الموافقة على 8 لقاحات إضافية محتملة للتجارب السريرية، إضافة إلى 7 كان أعلن عنها قبل 4 أيام.
لكنه من غير الواضح ما إذا كانت المجموعة الجديدة من اللقاحات الثمانية قد بدأت تجربتها فعلاً على البشر.
تجارب على البشر
وفي هذا السياق، لفتت شبكة "سي أن أن" إلى أنه من بين المجموعات المعتمدة للتجارب السريرية على البشر، هناك 4 من الصين، وواحدة من إنكلترا، وواحدة أميركية وأخرى مشتركة أميركية أوروبية.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أول من أطلق تجربة سريرية على البشر، وذلك، من قبل المعاهد الوطنية الأميركية للصحة (NIH) في 16 آذار الماضي.
يأتي هذا مع استمرار إعلان عدد من الشركات تطويرها عقارات من أجل معالجة الفيروس، ولعل آخرها ما أعلنه مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي.
إذ قال أمس الخميس إن عقار Remdesivir المضاد للفيروسات أظهر أثرا واضحا في علاج مرضى كورونا. وقال من البيت الأبيض إن "المعطيات تظهر أن رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء" مرضى الفيروس المستجد.
كما أوضح أن التجارب أثبتت أن "هذا الدواء يمكنه أن يوقف أنزيما، يستعمله الفيروس" للاستقواء والتفشي.
ويعتبر إعلان فاوتشي بارقة أمل جديدة، فالعقار استخدم في دراسة واسعةِ النطاق أجرتها معاهد الصحة الأميركية وشملت 1036 مريضا، في 47 موقعا في أميركا، و21 في أوروبا وآسيا.
نهاية العام
أما بالنسبة لموعد الإعلان عن لقاح من تلك اللقاحات، فتشي بعض الأوساط الطبية بإمكانية حدوث ذلك أواخر العام الحالي، في حين تذهب بعض الأصوات المتفائلة إلى ترجيح الكشف عن اللقاح في أيلول.
وفي هذا السياق أعلنت رئيسة قطاع اللقاحات والأمصال في شركة فايزر الأميركية لصناعة الأدوية أن الشركة تأمل في إنتاج ما بين عشرة ملايين و20 مليون جرعة من لقاح مضاد لكورونا تقوم بتطويره حاليا بالاشتراك مع شركة (بايو.إن.تك) الألمانية بحلول نهاية العام الحالي للاستخدام الطارئ اعتمادا على نتائج التجارب.