كشفت بيانات رسمية فرنسية أنّ فرنسا شهدت أقوى انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية في الربع الأول من العام 2020، في ظل إغلاق المتاجر بسبب العزل العام المفروض منذ منتصف آذار، ولزوم المستهلكين منازلهم.
وقالت هيئة الإحصاءات إنّ الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا انكمش بنسبة 5.8% في الربع الأول، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، عندما انكمش ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو 0.1%.
وانكماش الربع الأول هو الأكبر مقارنة مع الربع السابق منذ الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز الرقم القياسي السابق، البالغ -5.3%، المسجل في الربع الثاني من 1968، عندما مرت فرنسا باضطرابات مدنية واحتجاجات طلابية عارمة وإضرابات عامة.
ويتجاوز التراجع معظم توقعات المحللين، التي كانت في المتوسط لانكماش بنسبة 3.5%، وإن كانت بعض التقديرات وصلت إلى سالب 7%.
ومنذ 17 آذار، يخضع سكان فرنسا البالغ عددهم 67 مليون نسمة لأوامر بالبقاء في منازلهم، إلا لشراء الطعام أو الذهاب إلى العمل أو طلب الرعاية الطبية أو التريض بمفردهم.
وقالت هيئة الإحصاءات إن إنفاق المستهلكين، المحرك التقليدي للاقتصاد الفرنسي، تراجع 6.1% في الربع الأول، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، في حين هوت استثمارات الشركات 11.4%.