كشفت منظمة الأمم المتحدة أن العالم بحاجة لتقديم مساعدات مالية وغذائية لتمكين نحو 10 في المئة من سكان العالم من الاستعداد صحيا لمواجهة فيروس كورونا.
المنظمة أكدت أن العالم بحاجة إلى 90 مليار دولار كمساعدات مالية لتوفير الغذاء والدواء لنحو 700 مليون شخص في أفقر دول العالم.
ويعد هؤلاء وفق الأمم المتحدة الأكثر ضعفا، ويتركزون في حوالي عشرين إلى ثلاثين دولة تتلقى بالفعل مساعدات إنسانية.
وأوضحت الأمم المتحدة أن ثلثي المبلغ يمكن أن يأتي من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما يمكن تمويل الباقي عبر زيادة المساعدات الحكومية للدول النامية.
ووفق الأمم المتحدة سيلحق وباء كورونا أضرارا واسعة بدول شرق إفريقيا حيث سيتضاعف انعدام الأمن الغذائي مرتين في غضون ثلاثة أشهر.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن نحو 20 مليون شخص يفتقرون حاليا إلى إمدادات غذائية آمنة، ويتوزعون على 9 دول في المنطقة.
وهذه الدول سجلت عددا قليلا من الإصابات بالفيروس مقارنة بباقي أنحاء العالم، حيث لم يصل الوباء ذروته في الدول الأكثر فقرا في العالم، وسط توقعات بأن تصل هذه الدول إلى الذروة خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
ونظرا لاقتصاداتها الهشة وبنيتها التحتية الصحية الضعيفة تعد هذه الدول أكثر عرضة لتداعيات الأزمة المتفاقمة من جراء وباء كورونا.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن عدد الأشخاص الذين يفتقدون إلى الأمن الغذائي في المنطقة سيرتفع على الأرجح إلى ما بين 34 و43 مليون شخص في الأشهر الثلاثة المقبلة.