أشار رئيس الهيئة الوطنية الصحية "الصحة حق وكرامة" النائب السابق اسماعيل سكرية، الى أن "الطقس الدافىء لا يزال من النّقاط التي تبقى قيد المناقشة، ولا يقع في دائرة ما هو مثبَت ومؤكَّد علميّاً، داعيا الى "انتظار مهلة أسبوع كامل بَعْد، لمعرفة الإستعدادات المستقبلية بناءً على النتائج الأخيرة، لا سيّما أن 30 في المئة من الإصابات صامتة، ولا يكشفها الفحص، ولا حتى فحص الـ PCR نفسه، الوضع جيّد الى الآن قياساً لما هو حاصل في أوروبا. ولكن هذا لا يشجّع على الإستخفاف بالخطر المُحتَمَل".
ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحَذَر واجب لأن كمية الفحوص الطبية التي كانت تُجرى الى الآن قليلة، بالنسبة الى عدد سكان لبنان، فيما لم تبدأ الفحوص في المناطق إلا مؤخّراً. ورأينا جيّداً المؤشّرات المُقلِقَة بسبب ظهور بعض الإصابات في البقاع، وواحدة في مخيّم الجليل الفلسطيني في بعلبك"، مشددا على "أنني لطالما كنتُ قلقاً من وضع المخيمات. فالمجتمع الدولي اهتمّ بتعليم السوريين والفلسطينيين، وببعض الأمور الأخرى، وعندما استفحلَت أزمة "كورونا"، أدار الجميع ظهره وتركوهم. فإذا اخترق الفيروس المخيمات أكثر، لا سمح الله، فإن ذلك يعني كارثة".
وحول احتمال الوصول الى انتكاسة ثانية، إذا لم تتمّ مراعاة بعض الضرورات في مرحلة ما بعد فكّ الحَجْر،أشار سكرية إلى أن "الإنتكاسة تعني حالة أسوأ من فترة التفشّي الأولى للفيروس، وهي تتطلّب تشدّداً أكبر في كل إجراءات الحَجْر المنزلي وأساليب التعقيم أيضاً، مستقبلاً، فالحَجر يُصبح أصعب وأطول في تلك الحالة، وخصوصاً أن نظرية اختفاء الفيروس في الطقس الحارّ تكون انكسرت، إذا حصلت مرحلة جديدة من التفشي في الأشهر القادمة".