تفقد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر مركز تجميع الأدوية في محلة دورس عند مدخل بعلبك الجنوبي، التي ستوزع مجانا عبر المستوصفات وفق آلية يعلن عنها يوم الثلاثاء القادم، تراعي الأصول وسلامة الأداء.
وتحدث خضر بعد الجولة، لافتاً إلى أننا "أطلقنا منذ حوالى الأسبوعين مبادرة لتجميع الأدوية وتقديمها مجانا للناس الأكثر فقرا، ونحن حاليا في المركز الذي يضم فريقا من المتطوعين ذوي الاختصاص يقوم بتجميع الأدوية التي حصلنا على القسم الأكبر منها من صيدليات ومراكز صحية ومستودعات أدوية، بالإضافة إلى الكثير من الناس الذين قدموا أدوية من منازلهم لا حاجة لهم بها، ونحن على وشك الانتهاء من عملية التجميع".
وأكد أن "الأدوية التي تحتاج إلى تبريد كانت مخزنة ومبردة بشكل سليم، وتم نقلها من الصيدليات والمستودعات والمراكز الصحية بواسطة جهاز تبريد نقال، ووضعت في المركز ببراد خاص مؤمن له التيار الكهربائي على مدار الساعة".
وأشار إلى "نقص في أدوية الأمراض المزمنة، لأنه بالإجمال لا يتبرع أحد بهذه الأدوية التي يحتاجها، ولكننا تمكنا من تأمين أدوية لإحدى حالات مرض السرطان، وبالتأكيد ليس كل شخص بحاجة إلى الدواء سيجد طلبه لدينا، ولكننا نعمل على تجميع ما أمكن من الأدوية للتخفيف عن الناس، وسنستمر في مبادرتنا وعملنا".
وأوضح أن "المركز ليس صيدلية وليس مستودعا للأدوية، وإنما هو مركز لتجميع الأدوية، ويوم الثلاثاء القادم سنعلن آلية توزيع الأدوية المجانية على المرضى عبر عدد من المستوصفات ضمن نطاق المحافظة، والدواء يقدم في المستوصف من قبل صيدلي، وبناء على وصفة طبية، والمريض الذي لا يملك الوصفة ستتم معاينته من قبل أحد الأطباء المتطوعين لتحديد الدواء المناسب"، لافتاً إلى أننا "على تنسيق دائم مع قسم الصحة في محافظة بعلبك الهرمل، منذ بداية الفكرة، ونشكر كل الذين عملوا معنا لإنجاح هذه المبادرة، وجميع المتطوعين، وكل الإعلاميين الذين يواكبون عملنا".
واعتبر أن "الالتزام بمقررات التعبئة العامة في محافظة بعلبك الهرمل بشهادة الجميع من أفضل المناطق اللبنانية، ونسبة الالتزام تتجاوز 90 في المئة، وقد عممنا على المصارف التي شهدت ازدحاما في بداية الشهر ومع الأعياد، التشدد في موضوع منع التجمعات والحفاظ على المسافات الآمنة على أبواب المصارف وأمام الصراف الآلي، مع اعتماد إجراءات التعقيم اللازمة".