لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في تقرير بعنوان "وباء كورونا يصيب المتعافين منه مرّة أُخرى ليبدّد الآمال بوجود مناعة"، إلى أنّ "التقارير الطبيّة الواردة من كوريا الجنوبية توضح إصابة أعداد من المرضى الّذين شفوا من وباء "كورونا" في السابق، مشيرةً إلى أنّها شخّصت 91 حالة لمواطنين أُصيبوا بالفيروس للمرّة الثانية بعدما تعافوا منه في السابق، وهو ما يلقي الكثير من علامات الاستفهام حول فهم العلماء لطبيعة الفيروس الجديد وطريقة تفاعله مع الخلايا البشريّة".
وركّزت على أنّ "هذا الأمر يلقي بظلال ثقيلة على المجتمع الدولي، حيث تظنّ أكثر الدول أنّ شعوبها ستتمكّن من تكوين مناعة ذاتيّة للفيروس بعد فترة قليلة من انتشاره بما يمنع عودة تفشّيه مجدّدًا، وهو الأمر الّذي يتّضح الآن أنّه غير حقيقي"، مشيرةً إلى أنّ "التقارير الكوريّة الجديدة تثير المخاوف من أنّ الفيروس يكون ناشطًا داخل أجساد المرضى بعد إعلان شفائهم"، مبيّنًة أنّ "وزارة الصحة الكورية أرسلت فريقًا طبيًّا متخصّصًا من مركز مكافحة الأوبئة إلى مدينة دايغو، الأكثر تأثّرًا بالوباء في البلاد، للتحقيق في أسباب إصابة عشرات الأشخاص بالفيروس بعد شفائهم".
وذكرت الصحيفة أنّ "التقارير الكوريّة تكشف أنّ أغلب الحالات الّتي تتعرّض للإصابة الثانية لا يعانون أي أعراض، بينما تظهر بعض الأعراض على حالات أُخرى، ما يجعل من الصعب تحديد نمط معيّن للمصابين في ظلّ انتظار نتائج نهائيّة للتحقيق الصحّي في مدينة دايغو الأسبوع المقبل".
في هذا الإطار، رجّح مدير مركز مكافحة الأوبئة في كوريا الجنوبية جيونغ أون كيونغ، فرضيّة أنّ "الفيروس يعاود نشاطه مرّة أُخرى في بعض المصابين بعدما انتهت أعراض الإصابة، وظنّ الأطباء أنّهم تعافوا"، بينما لا يرجّح فرضيّة تعرّض هؤلاء للإصابة مرّة ثانية.