نقل موقع "فردا نيوز" الإيراني عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله قوله أمام الإيرانيين المقيمين في لبنان، خلال لقائه بهم: "نحن لا نقاتل مِنْ أجل بشار الأسد، نحن نقاتل مِنْ أجل التَّشَيُّع، ولولا "حزب الله" وإيران لسقطت سوريا"، مشدداً على "أنَّ الشيعة اليوم في ذروة قوتهم في المنطقة"، ومعتبراً "أنَّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مِنْ أحفاد علي بن أبي طالب".
وحول أوضاع الشيعة في لبنان قبل نجاح الثورة الإيرانية، قال نصر الله "كان الشيعة في لبنان مضطهدين، وليس لهم مَنْ يدعمهم كباقي الطوائف التي كانت مدعومة مِنَ السعودية وروسيا وبريطانيا وفرنسا. كان أمل الشيعة الوحيد في لبنان هو الإمام موسى الصدر، الذي جاء مِنْ مدينة قم الإيرانية، لكن عُلماء لبنان كانوا يقولون له: أنت إيراني. والصدر هو مَنْ أيقظ الشيعة، حيث لم تكن لديهم ثقة بالنفس، لأنَّ الحُكْمَ كان دائمًا بيد العثمانيين وابن تيمية والعباسيين، ولم يستطع الشيعة إظهار معتقدهم".
وحول أًصول مدينة طرابلس وتركيبتها المذهبية، قال نصر الله "الكثير مِنَ الشيعة تَسَنَّنُوا، ومدينة طرابلس قبل 100 عام كانت للشيعة، وسكانها مِنَ الشيعة، ومدينة صيدا كانت شيعية، والآن أصبحت سُنِّيَّة".
وحول أصول الرئيس عون، قال نصر الله: "ميشال عون مِنْ أحفاد علي بن أبي طالب، والكثير من الشيعة في جزين، إما تَسَنَّنُوا أو تَنَصَّرُوا، ومدينة جزين أصبحت مسيحية".
وعن نشأة "حزب الله"، قال نصر الله: "نحن وُلِدْنا مع الثورة الإيرانية، لقد حَصَلْنا على حياتنا ووجودنا مِنْ خلال الثورة، وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وإذا كنَّا الآن أحياء ونعيش بِعِزَّةٍ وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه"، لافتًا إلى "أنَّ اعتقاد "حزب الله" بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم"، مُضِيفًا "إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد مِنَ الإيرانيين، فمعتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أنَّ طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم".
كما اعتبر "أنَّ مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونحن نؤمن بذلك، ونعتبر تنفيذ أوامر ولي الفقيه واجبًا إجباريًا".
واعتبر الامين العام لـ"حزب الله" "أنَّ الإيرانيين هم أنصار الإمام المهدي الغائب، وظهور الإمام المهدي سيكون على يدهم، والثورة الإسلامية الإيرانية مَهَّدَت الأرضية لظهور المهدي، وهذا لا مثيل له في التاريخ".
وهاجم نصر الله الثورة الخضراء التي شهدتها إيران عام 2009، قائلًا "وجود الشيعة في العالم، ومقامات ومزارات الشيعة، مرهونة بوجود الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وفي فتنة عام 2009 ذهبتُ إلى إيران، والتقيت قادة الثورة الخضراء، وقلت لهم أنَّ جميع أعداء إيران سعداء، وجميع الشيعة في العالم منزعجون مما حدث".