لا يزال العالم أجمع يعيش حالة الحجر المنزلي بسبب تفشّي مرض الكورونا القاتل. ممّا لا شكّ فيه أنّ البقاء في المنزل أمراً صعباً، إنّما تتعدّد النّشاطات التي يمكن ممارستها بهدف إضاعة الوقت. في حديث خاصّ مع مايا نصّار، العارضة العالميّة في اللّياقة البدنيّة، نتطرق الى مختلف الأمور التي يجب العناية بها.
خلال الحجر الصحّي، تنصح مايا الجميع بالحفاظ على النّشاط البدنيّ حيث يجب القيام بما لا يقلّ عن ثلاثين دقيقة – أو حتّى السّاعة – من الرياضة يومياً. يمكن للتّمارين الرّياضيّة أن تشمل اللّعب مع الأطفال، الرّقص، التّنظيف، صعود ونزول الدّرج أو حتّى متابعة بعض الصّفوف الرّياضيّة عبر الانترنت! أيّ حركة من شأنها زيادة معدّل ضربات القلب لنصف ساعة أو أكثر تساهم في الحفاظ على النشاط الجسدي والعقلي.
كما على الفرد أن يفعل شيئاً مثمراً كلّ يوم، إمّا أن عبر مواكبة المهنة والعمل أو تنظيف المنزل على سبيل المثال. من المهمّ أن يشعر المرء بأنّه أنجز شيئاً حيث أنه يوجد العديد من الفوائد العقلية والجسديّة عند القيام بأيّ نشاط وحركة يوميّة. سيساعدك هذا الأمر على البقاء إيجابيّ حتى انتهاء فترة الحجر المنزلي. وتشدّد مايا على أنّك "ستنجز الكثير! حاول تجنّب مشاهدة التلفزيون طوال اليوم واستبدله بأنشطة أكثر أنتاجيّة".
التمارين الرياضية والنشاط الجسديّ أمران مهمّان خلال فترة الحجر، فماذا عن الطّعام؟ تعتقد مايا انّه من الضّروريّ الانتباه الى النّظام الغذائيّ من حيث الجودة والكمّية. "من الأفضل تناول الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات الكاملة الحبوب. ابتعد عن الـfast food وتناول تلك الخفيفة بين الوجبات. ومن المهم أيضًا الانتباه إلى أحجام الحصص!".
بحسب مايا، اختيارنا للطّعام يؤثّر بشكّل مباشر على مشاعرنا. تؤكّد نصّار أنّ النّظام الغذائي السّليم والجيّد سيشعرنا بالسّعادة والحيويّة طوال فترة الحجر الصّحّي كما أنه يمكن تناول الوجبات السّريعة والحلويات مرّة او مرّتين في الاسبوع.
اضافة الى ذلك، تعتبر مايا أنّه من المهمّ جدّاً الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم ليلاً إنّما يجب عدم المبالغة فيه. "نصحتي هي النوم لمدّة ثماني ساعات بما أنها ما يحتاجه الانسان العادي للشعور بالطاقة والراحة. انتبهوا! قد يكون من السهل جدًا النوم أثناء الحجر الصحي حيث اننا لا نحتاج إلى الاستيقاظ من أجل العمل، ولكن النوم كثيرًا يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب والكسل وعدم السعادة. يمكن لكثرة النوم أن تكون سلبية كقلّتها! أنصح بضبط المنبه والاستيقاظ مبكرًا كل صباح لممارسة الرياضة أو القيام بشيء منتج".
أخيراً وليس آخراً، قد نكون في عزلة عن العالم الخارجي إنّما ليس تماماً!
تتابع : "حاول التواصل مع عائلتك واصدقائك قدر الامكان، فإننا محظوظون بالحصول على الـvideo calls ووسائل التواصل الاجتماعي. من المهمّ مكالمة الأقارب والاصدقاء مرّة واحدة على الاقل في اليوم" حيث انه يمر الوقت سريعاً عندما تشغل نفسك بالمحادثات مع الآخرين عبر الهاتف".
لا يشكّل الحجر المنزلي سجناً يحدّ من قدرات الفرد على ممارسة الرياضة والانشطة اليوميّة المريحة. فالبقاء على اتصال مع من تحبّ، ممارسة الحركة والحصول على غذاء صحّي بسهّل هذه المرحلة التي يمرّ بها الجميع. املأ وقتك ولنقف سويّاً – عن بعد – لتخطّي الازمة الصحية التي نمرّ بها.
مايا نصار