اشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ​إيران​ السيد علي خامنئي الى إنه ينبغي أخذ قرارات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا على محمل الجد. ولفت الى أن ​فيروس كورونا​، هو اختبار لدول ​العالم​ وحكوماتها وشعوبها، لافتا إلى أن إيران "تألقت" في اختبار كورونا من خلال الجهود التي تبذلها.

 

واوضح في كلمة له بمناسبة النصف من شعبان، إن الشعب الإيراني كان على قدر المسؤولية في كيفية تعامله مع وباء كورونا، معتبرا أن تضحيات القطاع الطبي مشهود لها. ولفت إلى أن قرارات اللجنة الوطنية ينبغي أن تكون صارمة بحيث لا تخلق الشك لدى المواطنين.

وقال خامنئي إن مصادرة كمامات دول غربية من قبل دول أخرى، والتمييز بمعالجة المرضى وتهافت المواطنين على شراء المواد، يعكس ثقافة الغرب القائمة على الفلسفة المادية الفردية، وأضاف: "الثقافة الغربية تجسدت في المواجهة مع كورونا بتفريغ المتاجر والاستيلاء على كمامات مستوردة واقتناء أسلحة. فيروس كورونا كشف الروح الوحشية للغرب على عكس ثقافة الشعوب الإسلامية".

وإذ لفت المرشد الإيراني إلى أن ​القوات المسلحة​ الإيرانية وظفت كل الإمكانيات المتوفرة لديها في المجالات العلمية والبحثية و​البناء​ في مكافحة كورونا، أشار إلى أن المشاركة الشعبية كانت جيدة وقيمة في المواجهة مع الوباء، وحث المسؤولين على مضاعفة الإنتاج الوطني في هذه المرحلة.

وقال خامنئي إن وباء كورونا مشكلة كبيرة، لكنها تبقى صغيرة مقارنة بمشكلات واجهناها سابقا، وأضاف: "قضية كورونا يجب ألا تجعلنا نغفل عن الاستكبار ومؤامرات العدو الذي يرفض مبدأ ​الجمهورية​ الإسلامية والديمقراطية فيها".