أعلنت منظّمة أطباء بلا حدود أنها زادت حجم أنشطتها في لبنان استجابةً لتفشي فيروس كروونا (كوفيد-19)، مبينة أن إستجابتها تغطي ثلاثة مجالات تدخّل، "بدءًا من تكييف الأنشطة في مرافقنا الخاصة، مرورًا بتوفير التوعية في المجتمع، ووصولًا إلى دعم المستشفيات الحكومية في مكافحة انتشار الفيروس. تقديم الخدمات للأكثر عرضةً للإصابة من غيرهم بسبب الأماكن المكتظّة التي يعيشون فيها، والحالة الصحية العامة الأكثر ضعفًا، والعوائق التي يواجهونها في الحصول على الرعاية الصحية في لبنان".
وأوضحت أنه "في زحلة، حيث تُدير أطباء بلا حدود جناح لطبّ الأطفال في مستشفى الياس الهراوي الحكومي الذي سيصبح جاهزًا لاستقبال حالات كوفيد-19. سيتضمن أسرّة استشفاء ووحدة عناية مركزة للأطفال. اما في بلدة بر الياس، تعمل المنظمة على تجهيز المستشفى الذي تديره ليضمّ 63 سريرًا ووحدة عناية مركّزة، وسيعمل فيه أكثر من 200 موظّف مدرّب بالتناوب"، مشيرة الى أنه "في صيدا، جنوب لبنان، ساعدت أطباء بلا حدود في إصلاح بعض المعدات الطبية في مستشفى صيدا الحكومي وقدمت الدعم على المستويَين التقني واللوجستي إلى مستشفى الهمشري، وهو المستشفى المركزي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان. وفي كلا المرفقَين، أجرت المنظمة دورات تدريبية للموظفين بشأن تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها".
ولفتت الى أنها أرسلت فريقاً طبياً إلى مركز التدريب التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سبلين الذي سيُحوَّل إلى موقع عزل. ويتمثّل الدعم الذي تقدمه المنظمة في إدارة المرفق عبر إتاحة طاقم طبي حاضر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان مراقبة المرضى وإحالة الحالات المعقّدة في الوقت المناسب. وعمل فريقنا على تدريب موظفي الأونروا على الوقاية من العدوى ومكافحتها والسلامة البيولوجية، كما سنقدم لهم الدعم المتواصل للمحافظة على المعايير الصحية المطلوبة.