أسف مجلس القضاء الأعلى "أن توجّه وزيرة العدل ماري كلود نجم، في مقابلة تلفزيونية، الاتّهام إلى مجلس القضاء الأعلى بالمحاصصة والتسييس وإجراء التسويات وتدوير الزوايا، كما أنه من المستغرب جداً، أن تصبح آليّة تعيين أعضاء المجلس المنصوص عليها في القوانين النافذة المرعية الإجراء، مأخذاً على مجلس القضاء الأعلى، بقصد اتّهامه جزافاً بالتبعية للسلطة التي عيّنت، ومن دون النظر إلى أدائه ونتيجة عمله، علما أن المجلس كان قد انكبّ على إعداد مشروع التشكيلات القضائية ما يزيد على ثلاثة أشهر، بكلّ إلتزام وجديّة في دراسة ملفّ كل قاضٍ، وإجراء مقابلات مع عددٍ منهم عند الضرورة، وذلك بعيداً عن أي تدخلات من أي نوعٍ كانت".
وخلص مجلس القضاء الأعلى بعد اجتماعه إلكترونيا، إلى أنه "انطلاقاً من روح التعاون مع السيدة وزيرة العدل، ومن توسّم المجلس خيراً بما أعلنته بدايةً من مواقف واضحة عند تولّيها مهامها، فإنه يدعوها إلى إعطاء مشروع التشكيلات القضائية مساره القانوني الواجب التطبيق، من خلال توقيعه وإحالته على المراجع المختصّة، مرفقاً بأسبابه الموجبة وبالملاحظات والردّ عليها".