أجبر فيروس كورونا المستجد أكثر من نصف سكان الكوكب الأزرق على ملازمة بيوتهم درءاً لمخاطره ووقاية من انتشار عدواه، إلا أنه لم يمنع الأشخاص من ابتكار حلول للتأقلم مع نمط عيش جديد.

ومن بين القصص التي انتشرت في أرجاء المعمورة، قصة نائلة شيرين التي اختارت فستان فرحها وأجرت هي وعريسها الحجوزات لقضاء شهر العسل بعد مراسم الزفاف التي كان مقررا إقامتها في نهاية اذار، لكن ذلك كله كان قبل أن يشهد فيروس كورونا ذروته وينتشر في عدد من دول العالم.


وفي التفاصيل التي نشرتها وكالة "رويترز"، فقد ألغى الطبيبان الأمريكيان الشابان، كاشف تشودري ونائلة شيرين، اللذان دارت قصة حبهما بين نيويورك وولاية أيوا، كل الخطط.

وقبل أسبوعين، أقنع العروسان إمام أحد المساجد في هاوثورن في نيوجيرسي، بأن يفتح لهما المسجد من أجل عقد القران بسرعة، وتزوجت نائلة وتشودري في اليوم التالي الذي كان يوم سبت واحتفلا مع عائلتها في منزل والديها في نيو وندسور، في نيويورك، وبعد 12 ساعة من الاحتفال ودعت شيرين زوجها في المطار.
 

وقال تشودري: "ودعنا بعضنا البعض.. بقليل من الدموع والحزن.. قدمت لها وردة حمراء"، فيما عادت نائلة للعمل.

وباعتبارها كبيرة الأطباء في تخصص الأمراض الباطنة فإنها تتولى الإشراف على فرق من الأطباء المقيمين، وتتنقل عبر مستشفيات مختلفة في نيويورك، مركز تفشي الفيروس في الولايات المتحدة.

كما أن تشودري الذي يبلغ من العمر 37 عاما، يعمل طبيبا متخصصا في القلب ويرى المرضى عبر دوائر تلفزيونية مغلقة حيث يعمل في مركز ميرسي الطبي في سيدار رابيدز، في أيوا.