شهد مستشفى النجيلة المركزي في مطروح شمال مصر، والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا قصة موجعة، بعدما رفض أبناء سيدة متوفاة بالفيروس استلام جثمانها.
وكشف طبيب من داخل المستشفى أنه شهد أول حالة وفاة بين المصابين بالفيروس المستجد، وذلك منذ تخصيصه لاستقبال الحالات المصابة، لسيدة تبلغ من العمر 64 عاما. وأوضح أن السيدة دخلت المستشفى يوم الثلاثاء الماضي، وكانت نتائجها إيجابية، ولم تكن تعاني من أي أمراض أخرى، باستثناء إصابتها بمرض السكري، مضيفا أنها استجابت للعلاج وتحسنت حالتها نسبيا .
كما أضاف أنها "تحدثت مع أبنائها هاتفياً قبل وفاتها بيوم واحد، ودخلت في مشادة معهم، وبعدها سقطت مغشيا عليها، فحاول الطاقم الطبي إسعافها وإيقاظها، إلا أنها فارقت الحياة" .
وتبين وفق ما ذكر الطبيب أن السيدة فارقت الحياة بعد تعرضها لأزمة قلبية حادة.
رفض تسلم الجثمان
من جانبه فجر الطبيب محمد علي، مدير المستشفى مفاجأة أخرى، كاشفاً أن أهل وأبناء المتوفية رفضوا استلام جثمانها عقب إبلاغهم بوفاتها، مشيراً إلى أنه تم الاتصال بالمسؤولين في وزارة الصحة لإبلاغهم بالواقعة، واتخاذ اللازم .
كما أوضح أن مسؤولي الوزارة طالبوا بتحرير محضر إثبات حالة برفض الأهل والأبناء استلام الجثمان، والحصول على موافقة النيابة بالدفن في مقابر الصدقات، ووفق الإجراءات المتبعة، وتم دفنها بالفعل وفق الإجراءات الاحترازية اللازمة مع المتوفين بكورونا.