شدّدت "الكتلة الوطنيّة" على أنّ "قول رئيس الحكومة حسّان دياب بعد أن سحب التعيينات في القطاع المالي العام إنّ ضميره مرتاح، ينفيه تهديد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة بفرط عقد الحكومة في حال مضت بالتعيينات من دون تأمين حصّة دسمة لهما".
وسألت "الكتلة"، في بيان: "هل ضمير رئيس الحكومة ووزرائه مرتاح بالسير في مشروع سد بسري بمبلغ يتجاوز الـ600 مليون دولار؟" موضحة أنّ "الدراسات أثبتت عدم جدوى هذا السد وحتى خطورته"؛ ومؤكّدة أنّ "بإمكان هذا المبلغ إنقاذ مئات آلاف المواطنين من الجوع وتحريك عجلة الاقتصاد".
وأضافت "الكتلة": "ضمير الحكومة مرتاح تجاه من عيّنها ويملي عليها من "أحزاب-الطوائف" كيفيّة تقاسم المنافع الزبائنيّة لهذا المبلغ، ولكنّ السد المنيع سيكون انتفاضة المواطنين لإيقاف المشروع".
وتابعت: "لم نسمع صرخة ضمير الحكومة ومن عيّنها أمام شح الدولار ووصوله إلى مستوى 3 آلاف ليرة لبنانيّة؛ ولم نقرأ إلا مبرّرات كاذبة في هذا الموضوع لجهة أنّ المطار مقفل ولا يمكن استيراد الدولار في حين نفت هذه الادّعاءات شركات شحن العملات الصعبة التي لم يتوقّف عملها".
ولفتت "الكتلة" إلى "صرخة الضمير الأخرى لوزير الصناعة عماد حب الله الذي يهدّد المصانع التي ستستبدل عمّالاً لبنانيّين بأجانب، وهو على حق، لكنّ هذا الإجراء شعبوي ويتيم ويخفي محاولة تدمير القطاع الصناعي. وأوضحت أنّ هذا القطاع لا يزال بانتظار التحويلات الموعودة لاستيراد المواد الأوّلية بالعملة الصعبة، لأنّ بإمكانه تحويل المواد المستوردة إلى منتجات وتصديرها مقابل العملات الصعبة، وفي الوقت ذاته، يوقف استيراد المنتجات الإستهلاكيّة المماثلة وبالتالي تتوقف عمليّة إخراج العملة الصعبة من لبنان، وكذلك باستطاعة القطاع الصناعي توسيع نشاطه واستيعاب بعض الذين فقدوا وظائفهم".
وختمت "الكتلة" بيانها بالإشارة إلى "قول السيّد حسن نصرالله إنّ أزمة "كورونا" ستغيّر العالم، إلا أنّ الأمر مختلف في لبنان، فـ"الأحزاب-الطوائف" لن تتغيّر وستستمر في تدمير البلد؛ أمّا المواطنون فقد تغيّروا قبل الوباء، يوم انتفضوا في 17 تشرين، وسيتابعون حتى إسقاط هذه السلطة البائدة".