اعتبر النائب علي درويش "ان تجربة التعليم عن بعد بشكلها العام والطبيعي هي أمر متقدم في مجال التربية"، لافتا إلى انه "في لبنان أتت هذه التجربة بشكل مفاجأ وقسري ودون أي تحضير إن كان في البنى التحتية أو القدرات".
ورأى خلال حوار اجراه مسؤول لجنة طلاب 2020 عمر الحداد حول ملف الطلاب والدراسة عن بعد، ان الطلاب والمعلمين وحتى اهالي الطلاب أمام صعوبات عديدة منها " عدم وجود عدد هواتف ذكية متطورة وكافية في البيت الواحد وخاصة إذا وجد في هذا البيت عدة تلاميذ، كما ان خدمة الإنترنت في لبنان لا تزال غير متطورة من حيث السرعة لإستخدامها في هذا المجال وخاصة في الريف"، مشيرا إلى "عدم وجود برامج تعليمية softwares متخصصة لتسهيل عملية التواصل بين الطرفين وخاصة بالموادة العلمية التي يستعمل فيها الرموز .
كما اعتبر ان "شرح أي درس على شاشة التلفزيون بمستوى معين قد يظلم بعض الطلاب نظراً لوجود تباين بالمستوى العلمي أو اللغة الأجنبية بين الطلاب .لهذه الأسباب أقول إن التعليم عن بعد أتى اليوم لإبقاء الطالب بالجو الدراسي وليس كبديل عن التعليم الصفي."
من جهة أخرى، لفت إلى ان "إجراء إمتحانات لطلاب الشهادات الرسمية يتطلب تحضيراً جيداً للطلاب وخاصة أن مستوى شهادة البكالوريا اللبنانية مشهود له عالميا من حيث المستوى". وأضاف "أرى أن نبقى بحالة التعليم عن بعد إلى أن تنجلي هذه الغيمة السوداء فيعود الطلاب إلى مدارسهم ولو في الصيف ويعاد شرح الدروس السابقة بشكل مكثف لإجراء إمتحانات رسمية في أواخر شهر أيلول."