لفت أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في حديث إذاعي إلى انه "نحن الآن أمام أزمة كبيرة، وهناك قرار ووعد من قبل وزير الصحة حمد حسن بتجهيز أقسام لاستقبال حالات الكورونا. والى الآن لم تستلم المستشفى أي تجهيزات على الرغم من تسليم اللوائح المطلوبة للتجهيزات من قبل ادارة المستشفى للوزارة. وعلى الرغم من تخصيص قسم من مبلغ ال 6 مليون دولار الذي تبرعت به جمعية المصارف لتجهيز 8 غرف لاستقبال حالات الكورونا في مستشفى صيدا الحكومي، الا ان كل ما حصل هو فقط تدريب الفريق الطبي على استقبال الحالات وعلى اجراء الفحص المخبري".
أما عن مشكلة الانفجار الاجتماعي والاجراءات التي تقوم بها الحكومة في ظل أزمة كورونا، اعتبر سعد ان الانهيار المالي والاقتصادي الموجود اصلاً في لبنان قبل أزمة الكورونا، والجوع الذي دق على ابواب اللبنانيين، تضاعفا مع أزمة الكورونا في ظل التضييق من قبل المصارف على المودعين الصغار، اضافة الى انضمام شرائح عديدة من المجتمع الى الشرائح التي كانت تعاني اصلا من الفقر في ظل الاجراءات الحكومية التي اتخذت مع التعبئة العامة دون مراعاة الاضرار على الفئات الاجتماعية محدودة الدخل، وعلى المياومين وغيرهم. واعتبر ان "تخصيص مبلغ 75 مليار لتوزيعه على الفئات المتضررة لا يمثل إلا مساعدات متواضعة، ولم تعرف اليتها بعد، علما بأن حجم الموضوع أكبر من المخصص. فالمطلوب مساعدات فعلية، بخاصة للمياومين وأصحاب المهن الحرة والحرف ومحدودي الدخل، فهم مرتبطون بايجارات وأقساط واعباء وفواتير من بينها فواتير المولدات وغيرها".
وشدد على ان "الصرخة اليوم علت أكثر بكثير من قبل، ويجب تأمين مستلزمات المعيشة أو العمل ضمن ضوابط معينة. فمن حق الناس وحق بلدنا الحماية من الوباء، كما من حق الناس أن تعيش ( مش الواحد بيحمي حالو من المرض وبموت من الجوع". كما اعتبر سعد ان المبالغة الشديدة في اجراءات لا تراعي البعد الاجتماعي يعتبر مشكلة، فمن حق الناس ان تطالب بمعيشتها وحمايتها من الوباء وحمايتها من الجوع أيضا.