يبدو أن التحذيرات عادت إلى بؤرة الوباء الصينية، وذلك بعدما تنفست الصعداء خلال الأيام الماضية مع التساهل في القيود على حركة التنقل.
فقد حذر مسؤولون في مدينة ووهان بؤرة تفشي فيروس كورونا من التفلت في التنقلات، وناشدوا التزام المنازل. وقال رئيس لجنة الحزب الشيوعي في المدينة الصينية: "على السكان أن يعززوا إجراءات الحماية الذاتية وأن يتجنبوا الخروج إلا للضرورة.
وفي بيان نشرته حكومة مدينة ووهان، قال وانغ تشونغ لين إن خطر حدوث عودة وباء كورونا بالمدينة مازال كبيرا بسبب المخاطر الداخلية والخارجية وإنه يتعين مواصلة إجراءات الوقاية والسيطرة.
يأتي هذا بعدما سجلت عاصمة إقليم هوبي أسبوعا نظيفاً دون إصابات.
كما أنهت قبل أيام إغلاقا استمر شهرين بإعادة تشغيل بعض خدمات المترو وإعادة فتح الحدود، ما سمح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
إلا أنه على الرغم من أن الصين، التي شهدت أول إصابة بالفيروس المستجد في نهاية العام الماضي، تمكنت من احتواء الوباء إلى حد كبير، لكن السلطات تخشى من عودة المرض إلى أراضيها وبخاصة عبر القادمين من الخارج.
خوف من موجة جديدة
وقبل يومين وُضع حوالي 600 ألف شخص هم سكان منطقة جيا في مقاطعة هينان في وسط الصين في العزل بعد اكتشاف إصابة امرأة زارتها بكوفيد- 19.
وأعلنت محافظة جيا، الواقعة على بعد حوالي 800 كلم من بكين، الأربعاء أن سكانها لم يعد بإمكانهم مغادرة منازلهم دون تصريح.
يذكر أن 55 إصابة جديدة سجلت في الصين لدى أشخاص لا تبدو عليهم أية أعراض، أي لا يعانون من ارتفاع الحرارة أو السعال اللذين يميزان وباء كوفيد-19.
وبات عدد المصابين ممن لا تظهر عليهم أعراض 1075 شخصاً.
كما أشارت إلى تسجيل 35 حالة جديدة لدى أشخاص قدموا من الخارج لترتفع حصيلة الإصابات الوافدة إلى 841