كتبت رولا السلمان
مسؤول وحدة الاستكبار في عصابة ميليشيا الخميني فرع لبنان هو السؤول المباشر عن اغتيال هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية.
هو مسؤول وحدة الحماية في ميليشيا "حزب الله" (وحدة ١٠٠٠)، المشهور بإسم "الحاج حيدر" (من بلدة الخيام الجنوبية).
هذه الوحدة المحسوبة على الوحدات الأمنية (التشبيحية) كانت منذ أشهر أكبر الوحدات العسكرية من حيث عديد العاملين فيها (متطوعين وموظفين)، وأكثرها انتشارا من حيث المهام الموكلة اليها.
ومهامها تشمل حماية أمن الشخصيات والمراكز الحزبية والمجمعات الدينية والسفارة الإيرانية في بيروت ، إضافة الى حماية الأنشطة والاحتفالات التي تقيمها الميليشيا في المناسبات الخاصة، وإجراء دوريات ضمن مربعات معينة خصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وما كان يُعرف سابقاً بالمربع الأمني، فضلاً عن تنفيذ مداهمات واعتقالات وإجراء عمليات أمنية خاصة يتسم معظمها بالقذارة.
هذا ودأب عناصره -بحجة القيام بمهامهم- على تنفيذ عمليات المداهمة والإعتقال والتحقيق والتهديد والوعيد، وكانوا يزجون الناس في السجون دون الخضوع الى أية رقابة أو محاسبة.
والمعروف عن "الحاج حيدر" أنه كان يأمر بسَوق بعض المخالفين من الحزبيين وغيرهم إلى السجن قبل أي تحقيق أو قرار من الجهات الرسمية في التنظيم، وبعضهم يتم نسيانه في أقبية السجون أشهرا لا يُلتفت اليهم إلّا بعدما يعلو صوت ذوويهم فيخاف "حيدر" من الفضيحة ويضطر لتركهم.
كما أن معظم من سجنوا كانوا يتعرضون للتعذيب الوحشي على أيدي عناصر من الوحدة المذكورة، وقد سجلت في سجونهم كثيرٌ من الانتهاكات لحقوق الانسان، خصوصاً أن معظم العاملين فيها من كوادر وعناصر معروفون -حتى داخل هذه العصابة الحزبية- بتكبرهم وسوء خلقهم المستقى من كبيرهم (المجاهد) "الحاج حيدر".
في شهر حزيران من سنة ٢٠١٣ حصل إعتصام سلمي أمام السفارة الإيرانية لبيروت ممّا جعل "الحاج" حيدر يستدعي عناصره لقمع وضرب واعتقال وقتل المتظاهرين أمام السفارة وأثناء الإعتصام أعطى "الحاج" أمر بقتل هاشم السلمان ظلماً على أيدٍ إجراميّة تدّعي الطهارة والعفة ...