أفادت مصادر محلية سورية للجزيرة بأن سجن غويران المركزي في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، شهد أمس الأحد تمردا نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت المصادر أن التمرد استدعى استنفارا في صفوف ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، وتحليقا لطائرات للتحالف الدولي، إضافة إلى قطع الطريق بين مدينتي الحسكة والشدادي.
ويضمّ المعتقل ثلاثة آلاف من مسلحي التنظيم، وهو واحد من عدة سجون تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين.
الطابق الأرضي
بدوره قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن سجناء من تنظيم الدولة سيطروا على الطابق الأرضي للسجن، وإن بعضهم تمكن من الهرب.
وأضاف المتحدث مصطفي بالي في تغريدة على تويتر إن قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملية للقبض على الهاربين، بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على السجن.
وأكد بالي أن السجناء "قاموا بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الأبواب الداخلية".
وكان التلفزيون السوري قد ذكر في وقت سابق أن 12 ممن سماهم "متشددين" فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
وفي السياق نفسه، أكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حدوث تمرد في السجن الذي قال إنه لا يضم أي أعضاء بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصادر في محافظة الحسكة قولها إن من بين الهاربين أربعة من قادة تنظيم الدولة.
وقالت إن قتلى وجرحى من عناصر التنظيم سقطوا خلال اقتحام القوات الخاصة السجن، وأن سيارات الإسعاف شوهدت تتجه إلى المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز عن شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة قولها إن طائرات التحالف شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث.
وأضافت الوكالة أن بعض السكان قالوا إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء، في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش -ومقرها الولايات المتحدة- إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف رجل وصبي يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، ونحو ما بين ألفين وأربعة آلاف أجنبي من حوالي خمسين دولة.
وقالت المنظمة إن السجناء محتجزون "في سجون مكتظة وفي ظروف غير إنسانية في كثير من الحالات".