صدمت ألمانيا صباح أمس الأحد بانتحار وزير مالية ولاية هسن توماس شيفر البالغ من العمر 54 عاماً. وأكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة تشير إلى فرضية الانتحار.
كما قال محققون إن الوزير توماس شيفر يبدو بأنه انتحر.
إلى ذلك، أضاف المحققون بأنه ترك رسالة خلفه تشرح الأسباب التي دفعته إلى الانتحار من دون إعطاء تفاصيل عن الرسالة.
وشكلت وفاة السياسي المنتمي للحزب الحاكم (المسيحي الديمقراطي) صدمة في ألمانيا.
وقال رئيس حكومة ولاية هسن بأن شيفر كان قلقًا من فيروس كورونا وآثاره على الاقتصاد، وأنه كان يخاف من ألا يتمكن من تلبية توقعات السكان.
تحذير من موجة ثانية
يذكر أن رئيس معهد روبرت كوخ، وهو الوكالة الألمانية الحكومية المعنية باحتواء الأمراض، كان حذر أمس الأحد من أن النظام الصحي قد يواجه ضغوطاً مشابهة لتلك التي تشهدها إيطاليا إذا تفاقم تفشي الفيروس في البلاد.
وجاءت تصريحات لوثار فيلر بينما أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 52547 وأن 389 شخصاً توفوا جراء الإصابة بالمرض. وقال فيلر لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج "لا يمكننا أن نستبعد أننا سيكون لدينا مرضى أكثر من عدد أجهزة التنفس في هذه البلاد... بالطبع علينا أن نتوقع أن الإمكانيات المتاحة لن تكون كافية".
كما حذر من أن عدد الوفيات قد يرتفع بشكل حاد إذا بدأ الفيروس في الانتشار في المستشفيات أو دور رعاية المتقاعدين. وقال "نحن لا نزال في بداية الموجة ولا يسعني إلا أن أحث الجميع على التعامل مع الجائحة بمنتهى الجدية" مشيرا إلى أن تقييم تأثير الإجراءات المطبقة لن يكون ممكنا قبل عيد الفصح على أفضل تقدير.
إلى ذلك، أوضح أن "المرض في مرحلة الجائحة ويأتي في موجات... ستشهد ألمانيا أيضا على الأرجح موجة ثانية من انتشار كورونا" مشيرا إلى أن إجراءات الإغلاق يمكن أن تخفف بمجرد بدء عدد حالات الإصابة الجديدة في الانخفاض.