نحيّي دعوة السيد اليوم للمتمولين اللبنانيين بإنفاق بعض أموالهم في خدمة الناس ولو في طوائفهم بالحد الأدنى، خصوصا ان العالم - بحسب كلامه- قد يكون مقبلا على انهيارات اقتصادية تستحيل معها الاموال الى أوراق لا قيمة لها.
هذه الدعوة نقتبسها ونوجهها الى كثير من مسؤولي ومعممي حزبه الذين أكلوا اموال الناس بالباطل واستغلوا نفوذهم في السمسرات والصفقات وجمع الثروات وسرقة التبرعات باسم المقاومة، وبناء القصور وشراء العقارات، فاليوم حان الوقت لانفاق بعض ما اكتنزوا في تلبية حاجات الفقراء داخل بيئتهم، هذه البيئة التي صمدت وصبرت وتحملت الكثير والقليل بسبب وقوفها الى جانبهم، وهي تئن من الجوع والحرمان، فيما هم لا زالوا يعيشون حياة البذخ والترف غير آبهين لشعبهم.
اليوم هناك عائلات في الضاحية والبقاع والجنوب لا تجد قوت يومها ولا تملك ثمن الحليب والأدوية لاطفالها، وكثير منها تتعفف عن الطلب.
ما يحصل اليوم هو فرصة لاتخاذ قرار عاجل بتشكيل لجنة من الثقاة تقوم بإحصاء ثروات المسؤولين والمعممين في الحزب واملاكهم وتقارنها مع رواتبهم ومخصصاتهم فتصادر كل ما تمت سرقته او جمعه باستغلال الموقع، ونحن موقنون بأنها ستصادر عشرات ملايين الدولارات ليتم انفاقها على الفقراء.