تداول ناشطون في عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا و مقاطع فيديو تستغل الأحزاب الازمة الصحية الخانقة مع تفشي فايروس “كورونا” لرفع اسهمها السياسية بهدف إعادة مناصريها التي خسرتهم خلال ثورة 17 تشرين المطلبية حتى وان دفع بحركة أمل مثلاً الى إحتلال مجمّع الإمام الشيخ مهدي شمس الدين في الغبيري وتحويله الى مستشفى ميداني
عوضاً عن دعم القطاع الصحّي في لبنان، وبالتالي مقوّمات الدولة بهدف تقديم الخدمات لجميع المواطنين بدون تمييز حزبي أو طائفي، تستعرض الحركة المستشفى الميداني في باحة المجمّع على وقع موسيقى حماسية تعزف على وتر العصبية الطائفية والحزبية، لتحاكي خطة “حزب الله” التي أطلقها أمس.
من جهته علّق الشيخ محمد علي الحاج العاملي قائلاً: “من الجيد العمل لإسعاف الناس، ولأخذ الاحتياطات الكاملة لمواجهة الوباء الآخذ بالانتشار؛ ولكن هذا لا يبرر لجوء البعض لاستباحة مؤسسات الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في منطقة شاتيلا، والمملوكة من قبل “الجمعية الخيرية الثقافية”، والتي يرأسها الوزير السابق إبراهيم شمس الدين.حيث عمدوا للدخول للعقار، ووضع بعض الشوادر في العقار، ذلك من دون استئذان إدارة الجمعية، بل احتلوا العقار بمنتهى الوقاحة”. أضاف: “بالمناسبة، فقد كان من الأجدى استعمال العقارات المملوكة من قبل أوقاف الطائفة حيث إن ملكيتها عامة، ويجب أن تكون في خدمة عموم أبناء الشيعة كما يفترض، لكن المفارقة أن المال الشيعي العام يستخدم لمصالح خاصة!! والمال المملوك من جمعيات خاصة يتم احتلاه وكأنه مال عام!
وإن كان من سلطة للمجلس الشيعي على عمل جمعيات الطائفة الخيرية فيجب أن يكون ذلك عقب ضخ الشرعية لهيئات المجلس، أي بعدما تكون هذه الهيئات منتخبة من القاعدة الشيعية الواسعة، التي تشكل الهيئة الناخبة، لكن لا يحق لزمرة من المعينين بطريقة غير قانونية أن يمارسوا أي نوع من أنواع السلطة على هكذا جمعيات، مضافاً لأن هذه الصلاحية لماذا يراد أن تستعمل ضد جمعية واحدة في الطائفة الشيعية، ولماذا لا تستعمل على: جمعية الإمداد الخيرية، وجمعية المبرات الخيرية، …
وعموم جمعيات حزب الله وحركة أمل وآل فضل الله”؟! ولفت العاملي: “من الواضح أن هذا العقار ليس الأنسب، بل قد نجد الكثير من المباني والشقق والعقارات، أكثر ملائمة منه، وقد يكون بعضها أكثر تجهيزا، لكن يبدو أن البعض يريد استغلال الظروف لمزيد من التسلط والهيمنة التي عرف بها هذا الفريق السياسي في تاريخه السياسي”. وختم: “نتمنى أن تكون هذه الأزمة الإنسانية درسا للجميع، وتكون فرصة للعودة إلى ضمائرنا، ونستحضر الله في تصرفاتنا، وأن نعيد تنظيم أوقاف الطائفة والتدقيق في صرفها، وأن نقطع أيدي بعض الذين يتسلطون على الأوقاف، ويضعون يدهم عليها بقوة الأمر الواقع”.