ووفقًا للتقرير، فقد انخفضت الشحنات إلى الموزعين في الصين وأنحاء آسيا مع توقف العمل وبقاء الناس في منازلهم، وقالت (ليندا سوي) Linda Sui، المحللة في شركة (Strategy Analytics): "بدأنا في تتبع سوق الهواتف الذكية منذ عام 2003، وهذا أكبر انخفاض تاريخي على الإطلاق".
كما تنبئ الإحصائيات بالمشاكل القادمة في سوق الهواتف الذكية حيث أغلقت مناطق أخرى اقتصاداتها لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي يضر بالعرض والطلب، ووفقًا للتقرير، فإن المصانع في آسيا كانت غير قادرة على تصنيع الهواتف كالمعتاد، وذلك بسبب الإغلاق الحكومي الإلزامي ومشاكل تأمين المكونات الرئيسية من سلسلة التوريد.
ومن غير المحتمل أن يذهب الأشخاص المعزولون صحيًا إلى متاجر البيع بالتجزئة لشراء أجهزة جديدة، مما يضر بالطلب على الأجهزة الجديدة، وقالت سوي إن الانخفاض شمل جميع الفئات السعرية للهواتف، وليس فقط النماذج الرائدة الباهظة الثمن.
وأغلقت شركة آبل، أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم من حيث الحجم في الربع الرابع من عام 2019، متاجرها خارج الصين إلى أجل غير مسمى، وحذرت في شهر فبراير من أن تفشي الفيروس سيقيد مؤقتًا إمدادات آيفون، كما أغلقت شركة سامسونج، صانع الهواتف الذكية الثاني عالميًا من حيث الحجم، متاجرها أيضًا.
وفي الوقت الذي تتصارع فيه بقية دول العالم مع آثار تفشي المرض، فإن الصين عادت ببطء إلى العمل، إذ جرى إعادة فتح جميع متاجر شركة آبل في البلاد.
وقال (يوين وو) Yiwen Wu، كبير المحللين في شركة (Strategy Analytics): "بالرغم من العلامات الأولية للانتعاش في الصين، فإننا نتوقع أن تظل شحنات الهواتف الذكية العالمية ضعيفة بشكل عام طوال شهر مارس 2020 بعد أن انتشر الفيروس عبر أوروبا وفي الولايات المتحدة".
يذكر أنه كان من المفترض أن يكون شهر فبراير شهرًا كبيرًا لصناعة الهواتف، وذلك في ظل انعقاد المؤتمر العالمي للجوال (MWC)، حيث يتم الكشف عن العديد من الهواتف الجديدة لأول مرة، لكن هذا الحدث كان من أوائل الأحداث الرئيسية التي تم إلغاؤها بسبب فيروس كورونا.