هيثم المالح يرد عبر النشرة على السيد حسن نصرالله: تأخرتي كثيرا يا مواسم الزيتون!

 

أعلن رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض هيثم المالح رفض الشعب السوري للاتفاق الأميركي الروسي الذي تم مؤخرا، مشددا على أنّه غير قابل للتطبيق باعتبار أنّ السوريين لن يقبلوا بما أسماه "تفلت المجرم من العقاب". وفي حديث لـ"النشرة"، أشار المالح إلى أن ما يهم هو ما يريده الشعب السوري وليس ما تقرره اميركا وروسيا، لافتا إلى أنّ الحل السياسي الذي يقوم على الافلات من العقاب ليس حلا بل صيغة للقضاء على الثورة السورية في منتصف الطريق. وسأل: "عن اي حل سياسي يتحدثون بعد مجازر بانياس وكيف يسمحون لنفسهم بالحديث عن حل مماثل وهم يقولون عن أنفسهم متحضرين؟ أي حضارة هذه تسمح للقاتل بالتمادي بجرائمه وسط تعتيم مطبق؟"   الأميركيون والروس يتعاطون معنا وفق مصالحهم واعتبر المالح أن الروس والأميركيين يتعاطون مع الملف السوري من منطلق ما يحقق مصالحهم وليس مصلحة الشعب السوري، وتساءل: "هل المطلوب منّا أن نقول للنظام السوري المجرم بعد كل ما اقترفت يداه من قتل ودمار وتشريد، سمع السلامة؟" وتحدث المالح عن انقسام داخل الادارة الأميركية حول كيفية التعاطي مع الملف السوري، لافتا إلى أنّ الرئيس الاميركي باراك أوباما يريد أن ينأى بنفسه عن الأزمة باعتبار الا مشروع مكتملا لديه، فيما روسيا ومنذ اندلاع الأزمة تتعاطى معها وفق خطة محكمة فهي تدعم النظام سياسيا وبالسلاح وتتعاون مع ايران لانجاح مساعيها. وقال: "فيما ايران وروسيا وحزب الله والصين يدعمون النظام بكل ما أوتي لهم من قوة، تبقى الثورة والثوار وحيدين لا يأتيهم الا الدعم الكلامي". وردا على سؤال، أشار المالح الى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني تجتمع خلال أيام وهي ستخرج برد واضح على المعلومات المتداولة عن اتفاق أميركي روسي كما ستطرح موضوع انتخاب رئيس جديد للائتلاف وامكانية توسيع هذا الائتلاف.   الجولان محتل منذ 67 عاما.. وفيما نفى المالح علمه بتفاصيل ملف خطف المطرانين في حلب، أكد أنه لم يطلع على المعطيات باعتبار أنّه لم يتم تكليفه بشيء على هذا الصعيد، لكنه لفت إلى أنه سمع أنهما بخير. ورد المالح من جهة ثانية على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعلن فيه عن قرار سوري استراتيجي بفتح جبهة الجولان، فقال: "تأخرتي كثيرا يا مواسم الزيتون!". وذكّر بأن الجولان محتل منذ 67 عاما ولم يحاول النظام قط تحريره وكل ما كان يقوم به مفاوضات مع اسرائيل من تحت الطاولة من خلال الأتراك. وأوضح أنّ "النظام السوري لم يستخدم ولو صاروخ أرض جو واحد للتصدي للطائرات الاسرائيلية التي تغير على الأراضي السورية"، متسائلا "عن اي تحرير يتحدثون"... وختم قائلا: "هم سلطوا قنابلهم وصواريخم تجاه الشعب السوري متناسين من هو العدو الحقيقي".