تجاوز التضامن الشعبي في لبنان الطبقات الاجتماعية، لمواجهة أزمة فيروس كورونا، التي اجتاحت البلاد، في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
مواقف لافتة للبنانيين أظهروا فيها تضامنا مع الفرق الطبية التي تواجه الفيروس في ظل نقص المعدات، تصدرت الواجهة خصوصا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنّ "لبنان لا يزال بخير طالما اتحد أهله في وقت الشدّة".
وفي هذا السياق، أطلقت شاشة قناة لبنانية محليّة، حملة جمع تبرعات طوال 4 أيّام متتالية، للجسم الطبي في لبنان الذي يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، وسط تفشي وباء كورونا ونقص في المعدات الطبيّة.
ومساء الخميس باشرت قناة الـ MTV، حملتها الإنسانيّة لمساعدة ودعم المستشفيات الحكومية وفرق الصليب الأحمر اللبناني والطواقم الطبية التي تكافح الوباء.
تبرعات بالملايين، والأرقام لا زالت تزداد حتى بلغت المساعدات التي وصلت من جميع أنحاء العالم ومن شعوب عربية إلى ما يقارب 23.408.990.00 ليرة لبنانيّة. (1,552,835 دولار أمريكي).
وبدا جليًا مداخلات الأطفال الذين تبرعوا بمدخراتهم التي لا تتجاوز 10 آلاف ليرة (8 دولار أمريكي) وصولًا إلى كبار الممولين ورجال الأعمال الذين دعموا الهيئات الطبية بمبالغ مالية ضخمة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنه سيتبرع بمبلغ 500 ألف دولار لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، و100 ألف دولار للصليب الأحمر اللبناني.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع مصابي كورونا في لبنان إلى 248، إثر تسجيل 18 حالة جديدة.
وحتى صباح الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توفي أكثر من 14 ألفًا منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.