عرض رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميّل، سلسلة تدابير للحد من تداعيات أزمة فيروس "كورونا"، مشدداً على ان "الوقت ليس مناسباً للمناكفات الجانبية بل للتضامن والخروج من هذه الأزمة".

 

ودعا اللبنانيين الى "البقاء في منازلهم لكي تمرّ هذه المرحلة بشكل أسرع".
 
وإذ أكد الجميّل ان "البعض يشعر بأن البقاء في المنزل أمر صعب مع الشعور بالضجر والكآبة، إلا انه اشار الى ان هذا الأمر لديه ايضاً جانب ايجابي فهذه فرصة للقاء واكتشاف من نحبّ فالوقت يمر وننسى الحديث مع بعض والاستماع لبعض وهذه فرصة للجلوس مع عائلتنا"، واصفاً هذا الامر بـ"الثمين لاننا لا نعرف الوقت الذي نفترق فيه عمن نحبّهم وعندها نترحّم على كل دقيقة لم نقضيها مع من نحبّ والعائلة بشكل خاص، ودعا الى الاستفادة من خلال المطالعة وممارسة الرياضة والتفكير لأن هذا الوقت ثمين ويجب الاستفادة منه للخروج اقوى من الازمة".

وشدد الجميّل على ان "فيروس كورونا لا ينتشر لوحده بل نحن من نحمله وننقله لذلك فإن البقاء في المنزل امر اساسي للقضاء عليه وربح هذه المعركة، وكلما التزمنا بهذا الامر نربح المعركة بشكل أسرع".

وطالب رئيس "الكتائب" الدولة "بإعلان منع التجول بشكل كامل الا لمن هو مضطر للخروج للتوجّه الى عمله وللجسم الطبي وللتبضّع بالمواد الغذائية الاساسية". وقال: "صحيح ان منع التجول قاس علينا، لكن كلما كان منع التجول والبقاء في المنزل بشكل جذري كلما كانت مدة الازمة اقصر، أما الاستلشاء فسيؤدي الى تمديد هذه الفترة".

وشدد على ان التوازن دقيق جداً بين حياة الناس المعيشية وعلى الصعيد الصحي، فالأمران متضاربان ويجب الموازنة بينهما. وتابع "نحن نميل أكثر الى الحجر الصحيّ لانه كلما كانت الفترة أصغر كلما كانت الأزمة الاقتصادية أقلّ، أما اذا لم نلتزم بالحجر الصحي فالازمة ستطول وسنسبّب بوفاة عدد اكبر من الناس."

وأكد الجميّل ان "الوقت ليس للمناكفات السياسية التي لا فائدة منها"، مشيراً الى ان "حزب الكتائب مجنّد بشكل كامل وهناك مبادرات للاقسام على صعيد محليّ للتعقيم وتوصيل البضائع خصوصا للمسنين بالشروط الصحية التي يضعها المجلس الصحي في الحزب، كما ان ندوة المعلمين ومصلحة الطلاب في الحزب قاما بمبادرة تسمح للطلاب بإكمال دراستهم، كما نعمل مع النواب على اقتراحات قوانين لمعالجة رواسب الازمة على المدى الطويل، والمكتب السياسي انقسم الى 4 لجان واصدر توصياته التالية:

يطالب حزب "الكتائب اللبنانية":

الحكومة

اعلان منع تجوّل كل من هم غير مضطرين لذلك.
 

وزارة الداخلية

التشدّد في تطبيق قرارات مجلس الوزراء وخاصة فيما يتعلّق بمنع التجمعات واجراءات الوقاية على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
 

وزارة الصحة
تخصيص مستشفيات ميدانية في كافة الأقضية، أو على الأقلّ مستشفى واحد في كلّ محافظة، لقيام المواطنين بالفحوصات مجاناً في حال ظهور العوارض عليهم وعدم حصرها في بيروت.
 

الاسراع في تجهيز مستشفىً في كل محافظة لمعالجة المصابين بفيروس الكورونا.
 

وزارة المالية

اعفاءات ضريبية على كل ادوات التعقيم المستوردة وعلى المواد المستعملة لانتاج هذه المواد محلياً.
 

اعفاء سائقي السيارات والباصات العمومية من رسم السير لعام 2020.
 

السماح للبنانيين بتقسيط كافة الفواتير والرسوم المستحقة عليهم (من كهرباء وماء وغيره) عند انتهاء الأزمة.
 

اعفاء المكلفين من سداد الضريبة على الدخل والضريبة على أساس الربح عن 2019 و 2020.
 

اعفاء المكلفين من سداد الضريبة  على القيمة المضافة TVA عن الفصل الأول من سنة 2020
 

وزارة العمل

تغطية حد أدنى من معاشات الموظفين الذين لا يستطيعون العمل عن بعد من منازلهم ( (chômage partiel
 

اعفاء الشركات التي تبقي على موظفيها من رسم واشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن سنة ٢٠٢٠.
 

الايعاز إلى المؤسسات التي يعمل فيها الأشخاص المضطرون للذهاب إلى أماكن عملهم بتطبيق نظام العمل الجزئي أو المناوبة للحدّ من امكانية تعرّضهم للفيروس.
 

وزارة التربية

العمل مع المؤسسات التربوية لتسهيل استكمال العام الدراسي للطلاب.
 

دعم المدارس والجامعات الخاصة لتمكينها من تأجيل الأقساط من دون المساس برواتب الاساتذة والمعلمين.
 

وزارة الاتصالات

تخفيض كلفة الانترنت من قبل أوجيرو وشركات الخليوي بنسبة 50% لتمكين الطلاب والموظفين العمل من المنزل.
 

وزارة الاقتصاد

تفعيل الرقابة على الاسعار وبخاصة على منتجات التعقيم والكفوف والاقنعة الواقية.
 

حصر بيع الاقنعة الواقية للطواقم الطبية والصحية التي هي على احتكاك يومي بالمصابين بفيروس الكورونا  والأشخاص الذين هم ملزمون بالعمل خلال هذه الفترة (المتاجر، الصيدليات، delivery، المصارف...)
 

مصرف لبنان وجمعية المصارف
تأجيل مهلة سداد القروض للمصارف وإعفاء المتخلفين عن سداد القروض من الغرامات.
 

تعليق الملاحقات القانونية في حال التعثّر في سداد كافة القروض، وليس فقط المدعومة من مصرف لبنان، لمدة 6 أشهر.
 

عدم سحب المصارف قيمة القروض والسندات المستحقة على العملاء أوتوماتيكياً ودون إذن عملائهم، للحسابات ما دون ال 35 مليون ليرة، طيلة فترة العزل في المنازل للحدّ من انتشار فيروس الكورونا.
 

تأمين السيولة اليومية في الـ  ATM  بالدولار أيضاً حسب السقوف المسموح بها.
 

رفع سقف السحوبات من خلال بطاقات الاعتماد لتغطي كامل مبلغ المعاش الشهري وعدم تطبيق أي فوائد على التأخير في تسديد  هذه المبالغ طيلة فترة الأزمة.
 

البلديات واتحادات البلديات

تعقيم الأماكن العامة والأحياء السكنية ودور العجزة وتأمين أماكن مجهزة للحجر الصحي.
 

تشديد الرقابة من قبل الشرطة البلدية على المؤسسات المضطرة للعمل والموجودة في نطاقها والتأكد من اعتمادها أقصى معايير السلامة العامة والوقاية من الفيروس ومنع التجمعات.
 

التذكير بضرورة:

اقرار اقتراح القانون المعجّل المكرّر الذي تقدّم به النائب الياس حنكش لتعليق المهل في 2 تشرين الثاني لتعليق كل المهل القانونية والقضائية والعقدية والادارية منذ 17 تشرين الأول 2019.
اقرار اقتراح قانون الشهيد بيار الجميّل لإنشاء جهاز لترقّب وادارة الكوارث.
كما دعا الجميّل رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة الكترونيا، كما تفعل كل الأحزاب اليوم والكتائب أول من بدأ بتطبيق هذا الامر على صعيد المكتب السياسي، وذلك بهدف أخذ القرارات، وتابع "الامور بحاجة الى تنظيم وبعض الجهد التكنولوجي من قبل مجلس النواب".

رئيس الكتائب دعا الحكومة والوزارات الى القيام بمبادرات تشبه التي قدّمها حزب الكتائب،  وقال "هناك اقتراحات عملية نتمنى الاخذ بها وسنصيغها بشكل رسمي ونقدمها للحكومة".

وتابع "اقول لكل اللبنانيين ان اليوم لا يتم تسجيل اي حالة جديدة بين المقيمين في الصين والسبب في ذلك هو الالتزام بالحجر المنزلي وعدم التجول، اعرف ان الفترة صعبة على الجميع لكن يجب ان نكون متضامنين لتمرير المرحلة بالروح النضالية وانا اكيد ان بعد ما رأيناه امس والتبرعات التي حصلت بان المرحلة ستمر على خير".

وشدد الجميّل على ان كل هذه التدابير بحاجة الى امكانيات، لكن للاسف التراكم الحاصل أوصلنا الى دولة مفلسة من دون إمكانيات، واضاف "المكان الوحيد الذي يمكن ان نأتي منه بالامكانيات هو المجتمع الدولي والعربي ولا مجال للترف بالدخول في مواجهات جانبية بل حان الوقت للتواضع ومد اليد الى كل الدول التي يمكن ان تساعدنا بدءا بالمجتمع الدولي، وصندوق النقد الدولي الذي يملك صندوقا خاصاً لمثل هذه الحالات الطارئة، كما نحن بحاجة لبناء علاقاتنا مع الدول العربية والاجنبية التي لديها القدرة على مساعدتنا في هذا الظرف لكي نلبي حاجات الناس والقيام بمبادرات لمساعدة العمال الذي لا يعملون والناس الجالسة في منازلها والشركات التي هي على حافة الافلاس".

وأردف الجميّل "الوقت ليس للترف بل للعمل وكلنا بالتصرف بدءا من حزب الكتائب الذي هو اكثر حزب معارض في لبنان ونحن نضع انفسنا بتصرف الدولة والحكومة لان الوقت ليس مناسبا للمناكفات والمعارك الجانبية".

وختم "ابقوا في المنزل وستمر المرحلة وسنبني بلدنا ونحافظ على شعبنا وصحتنا".