أشار وزير الصحة حمد حسن إلى أن "هناك إشادة من منظمة الصحة العالمية لمسار تطور كورونا في لبنان"، مؤكداً أن "الإشارات الإيجابية الخارجية بإجراءات وزارة الصحة، ترافقت مع تسجيل 16 حالة من ضمنها 6 حالات مجهولة مصدر فيروس كورونا، وبناءاً على ذلك، طلبتُ من وزير الداخلية والبلديات التشدد بالإجراءات لمنع تفشي الفيروس".
وأكد في حديث تلفزيوني أن "الإصابة بفيروس كورونا ليس عيباً ولا تهمة ولا شيئ خاطئ، لكن الإعلان عن عدم الإصابة يجب أن يكون أرقى من الإحتفال بنتيجة فحص كورونا"، في إشارة إلى الشخص الذي تبين بدايةً سلبية النتيجة، وبعد أن استقبل الناس المهنئين، تبين من خلال إعادة الفحص أنه مصاب بالفيروس.
وشدد حسن أن "سياسة عدم إنتشار الفيروس تنجح من خلال وعي المجتمع وتنفيذه لتوصيات وزارة الصحة، وأن الدولة رؤساء ووزراء يعملون على عدم وصول حال البلد إلى الخطر الشديد"، مؤكداً أن "الرقم النهائي الذي تسجل ظهراً هو 149 بالإضافة إلى 3 حالات تسجلت خارج مستشفى بيروت الحكومي الجامعي مما يرفع عدد الإصابات إلى 152 حالة مؤكدة".
ولفت إلى أننا "خرجنا من مرحلة الإحتواء إلى الإنتشار المحدود بمنطقة جغرافية محدودة وليس على مساحة الوطن ككل، ونستطيع على المستويين اللوجستي والنفسي وبمؤازرة الوعي عند الناس محاصرة الإنتشار"، مؤكداً أنه "ما كان يجوز قبل إعلان الطوارئ الصحية لا يجوز بعد تلك الإعلان"، معتبراً أن "التكتم عن أي حالة قد يؤدي لنتائج كارثية، والتكتم على بعض المعلومات أنتج حالات مُفاجئة".
وأشار حسن إلى أنه "كل ما أسرعنا في اكتشاف الحالة وعزلها بسرعة كل ما كانت فرصة التعافي أعلى، والدليل أن الإيراني الذي يعاني من مرض عضال وأُصيب بفيروس كورونا، إلا أن الكشف باكراً عن الإصابة بالفيروس دفعه إلى التماثل للشفاء، داعياً المواطنين الذين يشعرون بعوارض كورونا بالتوجه فوراً إلى مستشفى بيروت الحكومي الجامعي".