في مصنع عطور "كريستيان ديور" الواقع في بلدة "سان جان دي براي" في فرنسا، تحوّلت القوارير التي كانت سابقاً مخصّصة للعطور الأكثر تميّزاً في العالم إلى عبوات لحفظ الجل المُعقّم الذي يزداد الطلب عليه في ظل الانتشار الواسع لوباء كورونا على الصعيد العالمي.
وتأتي هذه الخطوة وليدة قرار اتخذته شركة LVMH صاحبة أكبر الماركات الفخمة في العالم. وهي كانت أعلنت منذ أيام أنها ستحوّل إنتاج 3 من مصانعها من العطور الفاخرة إلى معقّم اليدين.
هذه المصانع التي كانت سابقاً تنتج عطور Dior وGivenchy وGuerlain يقتصر العمل فيها حالياً على تصنيع الجل المعقّم لليدين. ويُتوقّع أن تنتج هذه المصانع 12 طناً من المعقّم في الأسبوع الأول التالي لاتخاذ هذا القرار، على أن يتمّ تسليم هذا الإنتاج مجاناً إلى السلطات الصحيّة الفرنسيّة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
في هذا الإطار، أعلن برنارد أرنولت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة LVMH أن هذه الخطوة تأتي استجابة للنقص في معقّم اليدين الذي نفد من الصيدليات في فرنسا، والذي يُعتبر من الوسائل التي تؤمّن وقاية فعالة من انتشار فيروس كورونا.
وقد اعتبر مارك أنطوان جاميت المدير العام لشركة LVMH أن هناك قواسم مشتركة عديدة بين مصانع مستحضرات التجميل ومصانع المستحضرات الصيدلانية. فهي تستعمل أحياناً المكونات نفسها ولذلك كان من السهل على مصانع LVMH الانتقال من تصنيع العطور إلى تصنيع المواد المعقّمة لليدين، في ظل النقص الكبير بهذه المواد في فرنسا وأنحاء مختلفة من العالم.
وقد بدأ الإنتاج الفعلي من يوم الأحد الماضي لتركيبة خاصة من المعقم تتميز بفعالية عالية في محاربة البكتيريا والفيروسات.