في عام 2015 حذر باحثون من جامعة نورث كارولاينا الأميركية من ظهور "فيروس جديد من عائلة كورونا بشكل وبائي تعجز الخلايا المناعية في الجسم واللقاحات عن مقاومته"، وحدد الباحثون "الخفاش الصيني" كمصدر محتمل لتطور الفيروس الخطير.
وقالت دراسة منشورة في موقع الجامعة، قبل خمسة أعوام إن "الفيروس الجديد سيصيب المجاري التنفسية وهو قابل للانتقال بين البشر بشكل كبير"، ورجحت أن ينتقل الفيروس عن طريق التواصل مع الحيوانات المصابة.
وحملت الدراسة عنوان "مجموعة الفيروسات التاجية الخفاشية التي تشكل تهديدا للإنسان".
وبينت الدراسة إن الفيروس هو أقل فتكا من سارس، لكنه يؤثر بشكل كبير على "الحيوانات المسنة".
وأكد القائمون على الدراسة إن الهدف منها "تسليط الضوء على خطر استمرار عودة ظهور فيروس سارس - COV من الفيروسات المنتشرة حاليا في مجموعات الخفافيش".
وانتشر فيروس كورونا الجديد، في نحو 154 دولة حول العالم، في أقل من خمسة أشهر من تاريخ اكتشافه لأول مرة، في مدينة ووهان الصينية.
ويعتقد باحثون إن الوباء انتقل إلى البشر عن طريق أكلهم نوعا من الخفافيش، يباع في أسواق المدينة، أو عن طريق الانتقال من كائن آخر وسيط.
وبحسب الدراسات، تساهم مناعة الخفاش الكبيرة، بتحفيز الفيروسات على التطور من أجل النجاة والاستمرار، وقد يكون هذا هو السبب الذي جعل الفيروس سريع الانتشار إلى هذه الدرجة.
ويعتقد الباحثون إن كلفة إيجاد دواء أو لقاح لمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس، قد تصل إلى عشرات ملايين الدولارات، وتحتاج إلى عام أو أكثر من الدراسات والتجارب،لكن الفيروس أصاب حتى الآن أكثر من مئة ألف شخص حول العالم، توفي من بينهم آلاف الأشخاص، فيما يعتقد الباحثون أن "ذروة الانتشار" لم تحصل بعد.
وكلف الفيروس دول العالم مليارات الدولارات من الخسائر الاقتصادية، وفرض إجراءات غير مسبوقة، منها خطط بمئات مليارات الدولارات لانعاش الاقتصاد، وخسائر كبيرة بمئات المليارات في البورصات، وحالة من الهلع العالمي لا تزال مستمرة.